نبيل صديق
خطط فاشلة واتهامات والسياحة فى مهب الريح
«السياحة المصرية» لاتزال تتلقى الضربات المتتالية والأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم، وآخرها الصدام المدوى بين الوزير يحيى راشد وغرف شركات السياحة والفنادق وصدور بيان شديد اللهجة من كبار مستثمرى القطاع الساحى واتهموا الوزير بعدم قدرته على إدارة الدفة واخفاقاته فى استعادة السياحة المصرية، وأصدروا بيانًا به 13 اتهامًا للوزير منها أنه أفسد العلاقات مع كل منظمى الرحلات الخارجية بعدم تنفيذ وعوده لهم بتحفيز الطيران العارض وأوقف الحملات التسويقية وقام بأسوأ حملة إعلانية تكلفت 40 مليون دولار دون أى مردود، ووضع حلولاً وهمية لم تنفذ إلا إعلامياً فقط مثل ما سماه خطة 6/6، وبالفعل وزارة السياحة والقائمون عليها يغيب عنهم الإبداع والابتكار وعجزهم عن تقديم أساليب جديدة لمعالجة الأمور، لايزالون يستخدمون نفس الأفكار القديمة التى وضعها العملاق ممدوح البلتاجى للترويج للسياحة المصرية فى التسعينيات وبداية الألفية وحققت وقتها نجاحًا باهرًا، وأصبحت مصر ضمن أهم «20» سوقًا للسياحة العالمية، وكانت أفكار البلتاجى وقتها مبدعة جديدة وتناسب الظروف السياسية وقتها وتتواءم مع الظروف الدولية آنذاك، واليوم نحتاج لأفكار جديدة مبدعة تناسب الأوضاع الحالية محليًا ودوليًا، فمثلاً استحضار مطرب نصف معروف أو ممثل مغمور عالميًا ويستقبله وزير السياحة فى المطار ليس هو الحل الأمثل لإعطاء صورة لمصر طيبة، وأنها واحة الأمان فى العالم، كلها أفكار قديمة وعفى عليها الزمن ولا تصلح للظروف المحلية والدولية حاليًا.
ولاتزال وزارة السياحة تدور فى فلك الأفكار القديمة وأيضًا تدور فى فلك الدول التقليدية المصدرة للسياحة «روسيا- ألمانيا- إيطاليا- بريطانيا» وتبذل الجهود لإرضائهم، ولم تحاول الوزارة إيجاد بدائل حقيقية رغم أن هناك أسواقاً جديدة لم تبذل فيها أى مجهود مجرد زيارة منذ شهور وخلاص!!
منها على سبيل المثال دول جنوب شرق آسيا خاصة الصين والهند، هذه الدول حققت طفرات اقتصادية كبيرة ولديها نسب نمو عالية، فمثلاً أصبح يخرج من الصين أكثر من 100 مليون شخص للسياحة، ماذا فعلت وزارة السياحة لجذب السياح من الصين والهند وماليزيا وفيتنام وكوريا الجنوبية؟!•