لا أريد أن أكرر ما كتبته من قبل.. حتى لا يصبح كالأكل البايت الذى فقد مذاقه الخاص، ولا يليق أن نقدمه اليوم للضيوف الجدد.

فقد تزاحم الكثيرون على مائدة الحوار، وارتفعت أصوات تشابكت مع بعضها بالحق والباطل.. وظل الموضوع كما هو، حتى وصل تعداد سكان مصر إلى ما يقرب من مائة مليون نسمة.. والزيادة مستمرة يوميا.
كنت قد كتبت فى مطلع هذا العام، أقترح أن يجلس الخبراء والمفكرون معا للبحث عن وسيلة مؤكدة لوقف نزيف هذه الأعداد.. وأشرت إلى تجربة الهيئة العامة بمصلحة الاستعلامات، التى شاركت فيها على مدى ثلاثة أعوام فى زيارات للقرى النائية، والتى تسجل أعلى أرقام فى معدلات المواليد سنويا.. حيث تزحف إليهم عربات وحدات التصوير السينمائي، وتصحب معها نجوما معروفين يعرضون لهم أفلاما قصيرة.. فمشاركة النجوم لجمهور المشاهدين كانت تشعل الحماس للمشاهدة والتفاعل.. وكان النجوم يجيبون عن تساؤلاتهم ويشرحون لهم معنى تنظيم الأسرة وتأثيره على حياتهم.
وكان لى شرف اختيار أفضل مخرجى السينما لتقديم أفلام قصيرة مكتوبة خصيصا من أجل مشروع تنظيم الأسرة، ولاقت نجاحا كبيرا.. ومن هؤلاء المخرجين (محمد خان - خيرى بشارة - مجدى أحمد على - يسرى نصر الله- هاشم النحاس).. وتنافس الجميع فى حب لهذه الخطوة المهمة لإعلاء شأن المواطن المصرى الغيور على بلده ومستقبله.. واسألوا الهيئة العامة عن هذه الأفلام، وتساءلوا مثلي.. لماذا توقفت هذه التجربة وغيرها، وتركنا الحبل على الغارب لكل من ينجب، ثم يطالب الحكومة برعايته ورعاية أطفاله؟ •