الأهرام
د. ابراهيم البهى
الأزمة القطرية والفيلسوفة الصغيرة !
حماقة النظام القطرى هى التى أدت به إلى عزلته السياسية بسبب دعمهم للإرهاب لزعزعة الإستقرار بمن حولهم وخاصة بمصر والسعودية، وهو ما دفعنى لكتابة ـ مقالى السابق بعنوان (المطالب المصرية لحل الأزمة القطرية) وقد تلقيت مئات التعليقات على صفحتى بالفيس بوك ، وما أثار دهشتى تعليق للطالبة شيماء محمد موسى والتى حصلت على الشهادة الإعدادية منذ أيام، تقول فيه بالنص (أولسنا نحن من علم الغير التعاون؟ أيكون مصيرنا فرقة سرطانية لا نعلم أى الخلايا بدا منها ذاك المرض الخبيث الذى يشكل علاجه تحديا أمام العرب فى وجه تلك المعضلة؟ لقد أثبت موقف قطر أن الفرقة ليست مجرد إختلاف فى المصالح حتى وإن كان هذا الإختلاف يتقابل تمام التقابل إلا أنه يؤكد أن الفرقة تتجسد شر تجسد فى العجز عن الإتفاق، فما أن توفى الملك السعودى حتى زاد التوتر إلى ما كان عليه فى وقتنا المعاصر للحداثة، وكأننا نعجز عن إعادة المياه لمجاريها، أين مهندسونا الذين أمضوا شبابهم فى الجامعات والميادين المختلفة؟ وأقصد بهم السياسيين الذين يحاولون تبرير موقف قد تتوقف عليه العلاقات بين البلاد، إنه وقتهم لنجدة الوحدة العربية فى رمقها الأخير، لسنا نحن من يجعل العالم جمهوراً يتسلى بخلافاتنا، لا ينبغى لنا أن نتخذ هذا مصيرنا مهما كان ما نتعرض إليه من تعد على الأمور حتى لا تفلت من زمامنا ،مما يلقى بنا فى بؤره مظلمة لا نعلم متى يزورها الضياء، علينا أن نسوى أمورنا بهدوء وننتصر على هذا التحدى الذى يشكل تحدياً شبيها بالمستحيل ،علينا أن نبرهن عروبتنا ببرهان قاطع لا جدال فيه).

إنها الفيلسوفة الصغيرة شيماء موسى من قرية المقاطع بالمنوفية 14 عاما وهؤلاء هم أطفال مصر يا حكام قطر، تعلموا.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف