ما من فرصة إلا ويستغلها رئيس البلاد للترويج للاستثمار فى مصر فقد جاءت زيارة الرئيس السيسى «الإيجابية»، وهى الثانية من نوعها إلى ألمانيا خلال عامين.. لتؤكد تطلع مصر لأن تمثل المبادرة المقترحة قيمة مضافة تحقق ما سبق أن تضمنته مبادرة مجموعة العشرين بشأن دعم التصنيع فى إفريقيا والدول الأقل نموا، وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص فى الدول الإفريقية.
إن «مسألة الاستثمار، وسبل جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر، كانت على رأس أولويات المواضيع التى ناقشها الرئيس السيسى خلال زيارته، حيث إن مصر أصبحت دولة فيها فرص كبيرة للاستثمار، خاصة بعد حزمة القرارات الاستثمارية التى تم اتخاذها فى الفترة الأخيرة».
وناقش الطرفان «ملفات مرتبطة بالتجارة، وفتح السوق الألمانية أمام المنتجات المصرية، بالإضافة إلى ملف السياحة الألمانى التى تتصدر معدلات السياحة الأجنبية، بإجمالى 400 ألف سائح منذ يناير الماضى.
كما بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 5.567 مليار يورو فى العام الماضى، بزيادة 10% عن عام 2015.
هذا ووصلت قيمة الاستثمارات الألمانية فى مصر حتى يناير الماضى نحو 619.2 مليون دولار فى قطاعات المواد الكيميائية، وصناعة السيارات، والاتصالات، والحديد والصلب، والنفط والغاز، والأدوات الصحية، ومكونات السيارات، حيث تحتل ألمانيا المركز الـ 20 فى قائمة الدول المستثمرة فى السوق المصرية.
وشارك الرئيس السيسى فى أعمال قمة مجموعة العشرين التى تنظمها الرئاسة الألمانية للشراكة مع إفريقيا تحت شعار «الاستثمار فى مستقبل مشترك».
كما رحبت المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادى والإنمائى، بانعقاد اللجنة الاقتصادية المصرية - الألمانية الرابعة، منتصف الأسبوع الجارى، فى ألمانيا، لبحث أوجه التعاون الاقتصادى المصرى الألمانى.
أصبح هناك تغيير كبير فى الصورة الذهنية عن مصر وبخاصة مع الزيارات المتتالية التى شهدتها مصر للمستشارة الألمانية واللاعب الدولى ميسى والممثل ويل سميث.
وأحد النتائج الإيجابية جدا لهذه الزيارة التأكيد على أن المقصد السياحى المصرى آمن وكذلك التأكيد على رغبة المواطن الألمانى فى السفر إلى المناطق السياحية المختلفة بمصر ورغبة شركات الطيران الألمانية والدولية فى تنظيم رحلات ووضع مصر على جدول برامجها والتأكيد على زيادة أعداد السياح لزيارة مصر وزيادة الطلب على المقصد السياحى المصرى بالإضافة إلى نفس المؤشرات فى العديد من الأسواق الأخرى.
ومع التوقعات باستعادة الحركة السياحية الألمانية بصورة شبه طبيعية بدءا من الصيف الحالى، مع عودة العديد من شركات الطيران الألمانية لرحلاتها إلى مصر ووضع شركات السياحة الألمانية مصر ضمن برامجها.
جاءت زيارة والرئيس عبدالفتاح السيسى لتؤكد التقارب السياسى بين البلدين واستعادة التعاون السياسى والعمل المشترك بين الدولتين والذى يتضمن العلاقات السياحية بين البلدين.
إن حركة السياحة الألمانية شهدت زيادة خلال شهر يناير الماضى بنسبة 20% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى.. وللحديث بقية.
«حفظ الله مصر قيادة وشعباً»