ياسر بهيج
دينا الوديدي .. صوت الجيل الجديد
سمعت عنها .. فقررت أن أذهب إليها .. ومنذ أيام حضرت حفلها في المسرح المكشوف بدار الأوبرا .. وسمعتها .. ورغم أنني استغربت لونها الغنائي .. الذي يجمع بين الابتهالات الدينية .. والأناشيد الصوفية .. وقصائد الحب البدوية .. ممزوجة بالموسيقى الغربية العصرية .. لكن راق لي صوتها العذب .. وخفة حركتها على المسرح .. وضحكتها البريئة الجميلة .. التي كانت كضحكة طفل برئ .. تنير القلوب .. في الليل العتيم ..
وكم أبهرني وهي تجذب القلوب .. وتقود أسماع شباب أجيال وأجيال .. يهتفون لها .. ويرددون كلمات أغانيها .. خلفها يحفظونها عن ظهر قلب .. في ليلتها الجميلة .. التي أقامتها على المسرح المكشوف .. على ضوء القمر ..
فأحسست وقتها أن الزمن ولى بعيدًا جدًا .. ومرت سنواته سراعًا خفافًا بدون أن نحس .. لتتراءى أمام عيني صورة عمرو دياب .. ومحمد منير .. ومصطفى قمر .. وحميد الشاعري .. وإيهاب توفيق .. وحنان .. ومنى عبد الغني .. ونحن نردد كلمات أغانيهم .. التي شكلت عقولنا وقلوبنا ووجداننا ..
وفي النهاية أفقت .. بعد سنوات .. على صوت دينا الوديدي .. تنتصر من جديد للحب .. الذي شكَّلَهُ في قلوبنا غيرها .. لكنه سقط في الطريق .. لتحييه هي من جديد .. في تلك الليلة العجيبة الرائعة .. بأسماعنا .. وبأعماق أرواحنا .. لنتأكد أن الحب لا يهزم أبدًا .. مهما مرت السنون .. وتوالت الأجيال ..
تحيا الحب .. وصوت الحب .. وكل من ينتصر للحب .. فأهلًا بك يا دينا رسولًا جديدًا للحب في قلوبنا .