الأهرام
ابراهيم حجازى
والمصيبــة أنهـا صــَدَّقِـتْ!
>> هل كان حكام قطر.. مقتنعين بأن العالم كله لا يعرف.. علاقة قطر بالإرهاب وتمويل قطر للإرهاب وقبول قطر للقيام بالأعمال اللا إنسانية المخفية فى عالم السياسة الخفية؟.

المؤكد أن قطر تعلم جيدًا.. أن العالم يعرف يقينًا.. أعمالها «المنبوذة» فى كل المناطق الساخنة بالعالم!. قطر.. تعرف أن الكل يعرف.. ومع ذلك.. لم تتردد مَرَّة أو تتوقف لتراجع نفسها مَرَّة!. من أول يوم خيانة.. نعم خيانة الإنسانية.. خيانة القيم.. خيانة المبادئ.. خيانة الشرف.. خيانة أى شىء وكل شىء.. وهل بعد بحور الدم التى جرت وتجرى برعاية قطر.. توجد خيانة؟.

عند هذه النقطة نكون أمام حقيقة تؤكد أن قطر كانت ومازالت تدرك يقينًا أنها تلعب بالنار ومصممة على اللعب بالنار!.

إدراك قطر لخطورة الدور الذى تقوم به وإصرارها عليه.. إما لقناعة قطر بأنها.. بفلوس الغاز وحماية ورعاية جماعات التطرف والإرهاب بالعالم.. ووجود أكبر قاعدة عسكرية على أرضها.. أصبحت قوة تخشاها دول العالم ولا يقدر عليها مخلوق.. وهذا افتراض خيالى لا علاقة له بالواقع.. وربما يكون قد داعب خيال حكام قطر!.

والافتراض الآخر وأظنه الحقيقة.. أن قطر فى بطنها بطيخة «نمس» صيفى!. قطر مسنودة ومدعومة و«سكتها خضرا» فى الشر والدم والقتل والفتنة والتآمر!. قطر فى حماية قوة نفوذها.. تبدو أقوى من القوى العظمى بالعالم!.

بماذا تفسر سيدى القارئ.. معرفة أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى وأى اتحاد فى أى حاجة.. معرفتهم بتفاصيل التفاصيل لما تقوم به فى عالم الإرهاب!. يقينهم أن قطر.. دولة أو إمارة.. داعمة للإرهاب.. ولم يعترضوا بكلمة ولا أقول أدانوا أو حتى شجبوا!.

هل هو صمت الشريك الذى يجنى أرباحه من الإرهاب؟. ممكن قبول فكرة الشريك.. دولة أو عدة دول شركاء.. بالفكرة والخطة وقطر بالتنفيذ وبالتمويل والرعاية!. إن هذا الأمر حقيقى.. فالحقيقى أيضًا أن هناك دولا كبيرة وقوى عظمى.. مثل روسيا والصين.. صعب شراكتها للعدو التقليدى أمريكا والغرب فى قضية مثل هذه.. وبالتالى يكون عتدنا دول ليست فى شبهة الشراكة ومع ذلك تتستر على رعاية قطر للإرهاب!. هذه الدول.. أجهزة مخابراتها تعرف بالتأكيد أن قطر دولة داعمة للإرهاب.. ومع ذلك لا روسيا تكلمت ولا الصين نطقت والصمت لسان حالهما!.

كيف نفسر.. تضامن «الإخوة الأعداء» بالعالم.. بالصمت تجاه قطر!.

بعد انفضاح الربيع العربى.. عرفنا أن الهدف إسقاط دول فى دوامة الفوضى التى وصفتها أمريكا على لسان وزيرة خارجية لديها «بالخلاقة»!. والمقصود والهدف بالفوضى هو الوصول إلى مرحلة الاقتتال الداخلى بين أبناء الشعب الواحد!. التجربة نجحت بامتياز فى العراق وفى سوريا وفى ليبيا وفى اليمن.. بحور دم لا تتوقف.. والدماء وحدها هى التى تعمق وترسخ وتجسد كل مفاهيم الكراهية.. بين بشر هم أصلًا على «هفوة» ليختلفوا ويتقاتلوا «ببركة» شيوخ الفتنة.. التى تلعب على فتنة الطائفية.. ورجالها متفرغون الآن لفتنة المذهب الواحد!.

كان ذلك الربيع العربى.. ولأجل أن يحدث.. لابد من جماعات تكفيرية مرتزقة.. والشرط أن تكون مسلمة.. وكأن التكفير والتشدد والقتل من أدبيات الإسلام!. هذه الجماعات.. مطلوب معسكرات تدريب لها.. مطلوب «كشافين» تطرف لها مثل «كشافين الكورة» زمان!. كشافون على الأرض عيونهم لا تخطئ مرضى التطرف.. و«كشافين» على الفيسبوك.. يلتقطون من ينطقون يأسا وتيئيسًا لتجنيدهم!. أصبح هناك مرجعية لكيفية صناعة إرهابى!. مشروع كبير تقوم به الدول صاحبة النفوذ كل مائة عام!. قاموا به عندما قسموا المنطقة بمشروع «سايكس بيكو».. وقبل 6 سنوات كان الموعد الثانى.. التقسيم الثانى.. فيما عرف بالشرق الأوسط الجديد!.

الإرهاب هو العمود الفقرى للمشروع!. الإرهاب يحتاج إرهابيين!. الإرهابيون.. يحتاجون جماعات بأسماء مختلفة.. واختلاف الجماعات.. جزء من إضفاء المصداقية على ما تقوم به هذه الجماعات.. المهم أنها مسلمة!. الأهم أنها معدومة الإنسانية!. الأهم أن تكون عملياتها غير مسبوقة.. فى الوحشية فى الهمجية فى اللاإنسانية!. ذبح البشر أسهل من ذبح جوز حمام!. كل هذه الجرائم البشعة ترتكب باسم الإسلام.. لأن المطلوب.. أن يكون الإسلام والإرهاب.. وجهان لعملة واحدة!.

طيب من يتولى هذا العمل القذر.. الذى ليس هو فقط.. تآمرًا على الأمة العربية.. إنما على الإسلام نفسه!.

قبلت قطر المهمة!. فرحت قطر باللعب مع الكبار!. يوم فى «اتنين» وشهر وشهرين وسنة بعد سنة.. قطر صَدَّقِتْ!. قطر بتمويلها للجماعات الإرهابية التى دخلت ليبيا لأجل تنفيذ الربيع العربى على ليبيا!. قطر بجماعات الإرهاب التى تمولها.. أسقطت دولة خلقت فراغًا رهيبًا فى دولة!. كل منطقة فى ليبيا باتت كيانًا مستقلًا له ميليشياته وله إرهابيوه وله تمويله!. تمويل الإرهاب من قطر وتعليمات القتل والدمار والانتقام من قطر!.

قطر.. صَدَّقِتْ!.

صَدَّقِتْ أنها دولة قوية.. بتعليمة منها تُحْرَق مُدُن ويُقْتَل أطفال وتترمل نساء!.

صدقت.. لأن أصحاب مشروع الربيع العربى الحقيقيين لأجل شرق أوسط جديد أو «الرجل الكبير» فى الأفلام الأبيض وأسود ورئيس العصابة الذى كنا نراه من «قفاه» طوال الفيلم ولا نعرف شخصيته إلا فى آخر مشهد من الفيلم!. لأن «الرجل الكبير» هذا يحميها.. ولأنه لم يوجه لها ملاحظة واحدة على مئات الآلاف الذين قتلوا فى الربيع العربى!. لم يعترض أو يعاتب على دول تهدمت بنيتها التحتية و «الفوقية»!. دول أغلب شعبها لاجئون فى العالم!.

قطر صَدَّقِتْ.. لأن الدول الكبيرة تحديدًا وكل دول العالم عمومًا.. يعرفون الدور الذى تقوم يه.. وبنفس القدر يعرفون الصمت!.

سنوات مرت والإرهاب يتضاعف ولا أحد ينطق.. وكأنه قدر هذه الأمة.. هذا العداء الغريب بين أبنائها!.

ابن يحترف الإرهاب.. ابن يمول الإرهاب.. بقية الأبناء يموتون ضحايا الإرهاب!.

قطر صَدَّقِتْ.. وربما يكون ذلك وراء جزء من عنادها. لأن بقية أجزاء العناد.. مرجعها.. القوى التى اختارت قطر للعب هذا الدور.. وَحَمَتْ قطر طوال هذه السنوات.. وأظنها ثابتة على موقفها فى رعاية قطر لتستمر قطر فى رعاية الإرهاب!.

تعالوا ننظر إلى مخطط تقسيم مناطق فى العالم.. إلى صناعة مناطق ملتهبة فى العالم.. إلى نزاعات قد تصل إلى حروب بين دول فى العالم!.

هذه الأمور ربما تحقق بعض المصالح لبعض الدول.. لكنها بالتأكيد فوق قرارات هذه الدول!.

تعالوا نَعُدْ إلى الوراء قليلا ونتذكر!. هل ظهر الإرهاب فى يوم وليلة.. أم أن مخطط الجماعات الإرهابية التى القتل عندها هواية وسفك الدماء استشفاء.. سبقه تمهيد وإعداد وتهيئة للبشر لما هو قادم من إرهاب؟.

نحن نعلم أن السينما الأمريكية تحديدًا والسينما عمومًا.. لها تأثير مباشر هائل على الإنسان!.

منذ متى.. وهوليوود الجزء الأكبر من ميزانيتها.. لإنتاج أفلام الهدف منها.. محو ذاكرة وطبع ذاكرة جديدة!. هوليوود لها سلسلة أفلام بدأت من سنين وأظنها مستمرة لسنين!. أفلام «مصاصى الدماء»!. بداية هل يوجد فى الدنيا مصاصو دماء.. لكى تخصص هوليوود أفلامًا متخصصة فى مص الدماء.. يقوم بتمثيلها نجوم كبار؟.

هل المسألة سببها نُدْرَة القصص التى تصلح أفلامًا؟. لا أظن!. الذى أظنه.. أنه مطلوب تهيئة العالم كله.. للعنف.. للدماء.. للقتل!. السينما هى الأكثر تأثيرًا على الشعوب!. عندما تجد أغلب الفضائيات الإقليمية.. متخصصة فى نشر ثقافة العنف والدماء!. يوم «مصاصين دماء»!. يوم أفلام الأموات الأحياء!. قال إيه.. ناس ماتت.. ورجعت تعيش معنا بصورة معينة وقدرات معينة!. أفلام الأكشن.. التى أقل فيلم فيها يطلق فيه 20 أو 30 ألف طلقة خلال الفيلم.. والقتلى حدّث ولا حرج!. تبدأ مشاهدة الفيلم.. بحالة مزاجية ونفسية عادية.. بنهاية الفيلم تبحث عن أى شىء لتخلق خناقة أو مشكلة أو مصيبة.. لأنك طوال الفيلم.. تغذية واستثارة واستفزاز.. لكل طاقات الغضب والعنف داخلك!. العكس صحيح تمامًا.. لو حدث وشاهدت فيلمًا قديمًا من أيام كانت هوليوود تخصص جزءًا من إنتاجها للأفلام الرومانسية.. لو عشت ساعتين فى ذلك.. يمكن أن تكتب شعرًا بعدها!.

إقدام هوليوود وإصرار هوليوود على إنتاج هذا الكم الكبير المتواصل من سنوات.. من أفلام العنف والقتل والدم والدمار!. إصرار هوليوود.. على قيام نجومها الكبار المشهورين المحبوبين فى العالم كله.. بتقديم نماذج مقتولة الضمير.. تقتل وتحرق وتدمر وتمص الدماء.. كل ذلك لماذا؟. مكاسب مادية؟. لا أظن.. لأن هناك أفلامًا رومانسية حققت إيرادات هائلة!. هناك أفلام كوميدية.. سجلت إيرادات قياسية!. أفلام الكرتون للأطفال.. هى الأولى في الإيرادات!.

الإصرار على تقديم أقصى عنف وأعنف عنف.. من خلال نجوم عالميين وإنتاج هائل وأعلى درجات التقنية فى التصوير وآخر ما وصل إليه العلم فى عالم الخدع السينمائية!. باختصار هوليوود تقدم للعالم الأفضل والأحدث فى عالم العنف والقتل والدماء!.

هذا دور تقوم به هوليوود والعالم كله يشاهده وأيضا البشرية كلها تعانى من نتائجه.. وأحداً لم ينطق!.

هل ما تفعله هوليوود.. فن وواقعية ومكسب وخسارة.. أم أنه توجيه محدد.. يحقق غرضًا معينًا.. لتهيئة العالم لقبول العنف والقتل والدم والإرهاب.. وبالتكرار والإلحاح.. التعايش معهم والتفاهم بلغتهم؟.

زمان كانت السينما المصرية لا تسمع فى أفلامها كلمة خارجة!. فى السبعينيات قدمت السينما عملا كبيرًا لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والنجم الكبير محمود يس.. مصر كلها وقفت على حيلها.. عندما قالت فاتن حمامة فى الفيلم: يا ابن الكلب!. هذا اللفظ كان حديثًا للرأى العام لأسابيع!. لماذا؟.

لأن السينما فى الخمسينيات وقتها وبعدها.. لغة الحوار فيها راقية ومحترمة!. السينما هنا شكلت وجدان ومشاعر المصريين.. لا كلام خارجًا ولا حوار هابطًا.. لذلك انصدم المصريون عندما سمعوا شتيمة فى فيلم!.

من هذا المثال يمكن أن نتخيل الحجم الهائل السلبى على البشر.. الناجم عن إصرار هوليوود من سنوات على إنتاج أفلام متخصصة فى القتل والدم والإرهاب!. إنه إصرار على تهيئة البشر الأسوياء على قبول الإرهاب والتعايش مع الإرهاب.. وبمرور الوقت ربما يصبحون جميعاً.. أصل من أصول الإرهاب!.

.....................................................

>>حول الإرهاب والإرهابيين.. وصلنى اقتراح حملته رسالة من المحاسب أحمد ماهر شويقة يقول فيها:

عمر عبدالرحمن مفتى الإخوان الذى احتضنته أمريكا قبل أن تكتوى بنيرانه.. فاعتقلته وأبقته فى السجن حتى وفاته.. ترك وَصِيَّة بمثابة فتوى لجماعة المطاريد فى شتى أنحاء العالم.. بسبب عدائهم للوطن الغالى علينا مصر.. حبًا فى التمويلات الخارجية.. ويتمنون حرقها.. مادام كل مطرود سيوصى بهذه الفتوى برجوعه للوطن والدفن فى مصر!. لماذا لم تكن مصر غالية عليكم فى حياتكم وترحموها وشعبها من تآمركم وتدبير المكائد لها حتى آخر نفس فى أعماركم.. لكن لماذا يتوقفون.. ماداموا سينفذون وصية معلمهم مفتى الشر بالدفن فى مصر!.

كم أنت عظيمة.. يا مصر.. يا أم الدنيا.. وإلى يوم الدين.. أم الدنيا!.

انتهت الرسالة.. وعلى ما جاء فيها أقول: البشر اختلفوا فى كل شىء.. واتفقوا على شىء واحد فقط: الموت!. وحتى الموت الذى اتفقوا عليه.. أغلبهم أغفله ولا يتذكره!. يا سيدى.. الولاء والانتماء والتضحية والفداء والحب والتسامح والرضا والقناعة.. كلها منحة من الله.. لمن رضى عنه الله!.

يا سيدى.. الذى تنكر لوطنه ويدبر المكائد ضد وطنه.. هو فى حاجة لمن يدعو له لا عليه!. ندعو له بالهداية.. ليكون نورًا يضىء الطريق لمن حوله.. لا نارًا تحرق الطريق ومن عليه!. يا سيدى.. الذين انمحت عقولهم.. صعب جدًا حوارهم.. والله وحده القادر على شفائهم!.

يا سيدى.. مصر غِيِرْ!. مصر لم ولن يقدروا عليها.. لأن أبناءها من 1430 سنة وصفهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. بأنهم خير أجناد الأرض وفى رباط إلى يوم الدين!. لا تخف على مصر يا سيدى لأن فى مصر جيشًا يحميها.

تحيـة إلى جيش مصــر العظيــم فى الأمس واليـــــوم والغـــــد وكـــــل غـــد بإذن اللـــــه.







للعلـــــــــــــم

>> بعيدًا عن وجع قلب الإرهاب ومن يدعم ويمول الإرهاب.. جاء لنا على غفلة وجع «الكورة»!. المنتخب المصرى خسر مباراته أمام تونس فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية.. بهدف!. المكسب والخسارة.. كلاهما وارد فى الرياضة!. الناس زعلانة ومصدومة من الأداء!. الناس «قرفانة» من خطة اللعب «الانزراعية» على رأى الأستاذ نجيب المستكاوى رحمه الله!. خطة لا تعيش لها جملة كروية واحدة!. الناس زعلانة لأن استحواذ المنتخب على الكرة.. نسبته متواضعة جدًا.. ولا تتناسب إطلاقًا مع منتخب مصر المصنف الأول إفريقيًا!. حالة الأداء «الفقير» فنيًا و«العدمان» بدنيًا.. لا تعبر عن إمكانات منتخب مصر الذى يضم فى صفوفه مجموعة متميزة جدًا.. يستحيل أن يكون ذلك مستواه!. خطة الدفاع بتسعة لاعبين والاعتماد على الكرات الطويلة من الدفاع كهجمات مرتدة.. هذه الخطة سهل جدًا إفشالها والسيطرة عليها.. بالرقابة المزدوجة على المهاجم الأوحد المرسلة له الكرة!. محمد صلاح فى كل الكرات الطويلة.. مراقب بلاعب كظله وآخر ظل لزميله!. كل الكرات انقطعت وارتدت هجمات على المنتخب المصرى وسيطرة للمنتخب التونسى!. بقيت ملاحظة دارت فى ذهن كثيرين!. هو ده على معلول الذى يلعب محترفًا فى الأهلى؟. على معلول يقينى أنه رجل المباراة وأفضل لاعبى المنتخبين فى المباراة!. امتياز فى الدفاع وامتياز مع مرتبة الشرف فى الهجوم!. لماذا لم نر معلول بهذا المستوى فى الأهلى؟.أعتقد أن على معلول لم يتم الاستفادة من إمكاناته المتميزة فى الأهلى!. ليه؟. ما أعرفش!


...
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف