لا يعقل بأي حال من الأحوال أن تصدر القوانين لكي تظلم فئات معينة وتنصر أخري وبالتالي تصبح هذه القوانين هي قمة الظلم والتفرقة والعنصرية.. بل والأكثر من ذلك أنها تلعب بعقول الناس ومقدراتهم ولا تحترم الوقت لأنه وباختصار جديد سوف تسقط أمام أول دعوي بطلان ضدها.
** وأقصد مما تناولته في السطور السابقة اللائحة الاسترشادية التي خرجت بها اللجنة الاولمبية وكان النادي الأهلي أول المعترضين عليها خاصة البند الذي يتعلق بالانتخابات وحضور عدد معين من الجمعية العمومية وهو أمر يراه المسئولون بالأهلي أنه شبه مستحيل.
** أما فيما يتعلق بفروع الأندية فهي تتعرض لظلم كبير كون القانون الجديد لا يعطي أعضاءها الحق في الترشح في الانتخابات لأي مقعد أو حتي المشاركة وحق التصويت كونه عضوا أصيلا!!
وبالطبع هذا إجحاف كبير يصل إلي درجة العنصرية التي تفرق بين أعضاء النادي من ذوي الصرح الأساسي وبين الأعضاء الغلابة الذين اختاروا الانضمام الي الفروع!!
** وكأن شعار النادي الأصيل يختلف عن الفروع أو أعضاؤه من "طينة غير طينة" المنتمين الي الفروع.. وقد يكون ما هو اكثر من ذلك ونحن لانعرف وتظهر لنا الفحوص أنهم من أصحاب الدم الأزرق!! أو أولاد البطة "البيضا".
** إذا كانت الاندية قد اختارت أن تفرق في أسعار العضوية بين النادي الأصل والفروع فليس هناك أي ذنب لأعضاء يحاولون حرمانهم من حق أصيل في الانتماء الي ناديهم بل ويجعلهم يشعرون أنهم ذاهبون الي كافيه لا يشعرون فيه بأي انتماء!!
** كنا نتصور أن القانون الجديد الذي خرج الي النور بعد 40 سنة تقريبا سوف ينهي الكثير من العوار الذي يشهده القانون السابق حتي تتفرغ الاندية والاتحادات الي القيام بدورها الرياضي تجاه مصر بدلا من ضياع الوقت والجهد والمال في التقاضي وتبادل الاتهامات وادعاء البعض بأنهم علي صواب وما عاداهم علي باطل.
** أن التعامل بغوقية واستعلاء غير مقبول في كل الحالات فما بالك عندما يظهر هذا الأمر في بعض القوانين؟!
والله من وراء القصد.