ابن بورسعيد سالم أبوالنصرعاتب علي شكة إبرة الأسبوع الماضي عن بطولات المدينة الباسلة أنها»ذكرت تاريخها ونسيت حديثها وأبرزه مقاومة حكم الإخوان»ولم ننس ياسالم فهي المساحة وأعتذر. فعلا من بطولات أهل بورسعيد بسالة التصدي للحكم الذي اختطف مصرومظاهرذلك كثيرة والضحايا كثيرون ولاننسي وقوف العالم متعجبا لأسلوب أبناءالمدينة في رفضهم لإعلان رئيس جمهورية الإخوان محمد مرسي حالة الطوارئ يوم27يناير2013بمدن القناة الثلاث لموقف أبنائها من القرارات والإعلانات الدستورية غيرالمقبولة سياسياوشعبيا فلم يستجب أهالي تلك المدن للقرارالذي أعلنه مرسي وخرجت فوراً مظاهرات حاشدة ترفضه وتحداه شباب بورسعيد بتنظيم دورات رياضية ولعب كرة قدم في مواعيد حظرالتجول وشاركهم اللعب والتحدي جنودالجيش الثاني الميداني الصناديد تحت قيادة البطل اللواءأحمد وصفي وتبعهم أهل الإسماعيلية والسويس وسقط القرارأمام الاستهزاء به وضحك العالم وسخريته. واليوم ونحن في العشرالأواخرمن رمضان نتذكرأيضاً إحياء أبناءالمدينة لها ولمختلف المناسبات الدينية وكتب لي أحدهم رسالة عن»القَدَر»وتَمَثُله لسيدنا موسي بهيئة ولي الله الخضرعليه السلام ليُعَلِمنا وأول الدروس عدم صبرنا علي أقدارنا فهي تفوق عقل البشر»وكيف تصبرعلي مالم تحط به خبرا»ورُبَ قَدَر تظنه شراً فتدرك أنه الخير كله بعد وصوله لغايته وخَرْق الخضرللسفينة دليل فقد اكتشف أصحابها الذين غضبوا لمعاناتهم بسبب الخرق أنه كان مفيدا لهم لعدم أخذ الملك الظالم مركبهم، وعليك ألا تبحث عن أسباب قَدَرِك وإنما تستسلم لمن أجراه عليك مثلما لم يبحث المؤمنان والدا الطفل الذي قتله الخضرعن السبب وصبرا فعوضهما ربهما عنه آخرخيرا منه، ثم هناك لطف الله الخفي الذي يُجْرِي به أَقْدَاره وعدم معرفتك به وخير مثال الأيتام أصحاب الكنز وقد أقام لهم الخضرجدارهم حتي يكبرا ويستخرجا كنزهما بلا معرفة لماذا فعل قَدَرالله المتمثل في الخضر ذلك. اطمئن لحُكْمِ الله واصبرعلي أَقْدَارِه فكلها خير.