هل كتب علي الدول العربية أن تظل عند حد معين من النمو والتقدم لا تتخطاه أبداً؟! إن المتأمل لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية سيجد واقعاً كئيباً علي كل الأصعدة فالحرب دائرة في الشطر الجنوبي من أرض الجزيرة العربية ما بين متمردي اليمن من ناحية والتحالف العربي حرب تأكل الاخضر واليابس حتي انتشر مرض الكوليرا ليلتهم أجساد الشعب اليمني الأعزل وكأن تلك الحرب قد عادت باليمن مئات السنين الي الخلف فمنذ فترة ليست بالقليلة لم نعد نسمع عن انتشار مثل تلك الأمراض في أي مكان علي الأرض.. وإذا رفعت رأسك ناحية الشمال سينفطر قلبك حزناً علي ما يحدث في سوريا.. بلاد الشام.. حاضرة الخلافة الاسلامية في عصر صدر الاسلام والتي تحولت بفعل حرب أهلية تزكيها من الخلف اسرائيل وراعيتها الأولي في العالم أمريكا إلي خراب وفرق تتفنن الواحدة منها في إعمال آلة القتل في الأخري وغرباً تنظر إلي ليبيا ذلك البلد الذي ظل لسنوات عديدة يرفل في خير لاحساب له وهو اليوم مقطع الأوصال لا تعرف له كياناً يعبر عن دولة فيه.. ووسط هذا الكم من الدمار والخراب تظهر إسرائيل اساس الفتنة في جميع الدول العربية وكأنها أأمن مكان في المنطقة ألا يدعو ذلك للتأمل؟!