منذ ثلاثة أعوام وصل حال قطاع الكهرباء في مصر إلي مستوي لايسر عدوولا حبيب !
قصور شديد علي جميع المستويات، أعطال بالمحطات ، وحرائق في المحولات، وانقطاع متواصل لفترات طويلة، وقيادات شركات كهرباء عاجزون عن السيطرة علي الأعطال اوإيجاد حلول ! بينما يملأ الغيظ والحنق صدور المصريين لمعاناتهم من نقص الكهرباء وانقطاعها المستمر
وهو ما انعكس علي قلمي الذي كنت أستله كالسيف علي قيادات وزارة الكهرباء، بداية من الوزير الدكتور »محمد شاكر »‬ومرورا برئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس »‬جابر الدسوقي »‬، الذي كان له النصيب الأوفر من النقد اللاذع علي اعتبار أنه المسئول الأول عن العمل التنفيذي بالوزارة واختيار القيادات.
ورغم كل هذا التاريخ القاسي بيننا فإنني لا أتردد اليوم لحظة وأنا أناشد وزير الكهرباء بإستمرار جابر الدسوقي في موقعة لخدمة الوطن والإستفادة من خبراته بعد أن يصل إلي سن الستين في يناير القادم .. وأنا هي نفس الصحفية التي طالما انتقدت قراراته وعارضت اختياراته. ولكن...اليوم
وبعد ما شهده قطاع الكهرباء من استقرار . فإنني أسطر شهادة حق وأقول برافو للمهندس جابر الدسوقي ومايسترو الكهرباء العالمي د . محمد شاكر . فقد احسنت اختيار رؤساء شركاتك ومعاونيك .
فشهادتي اليوم ليست مدحا لأشخاص ولكنها جميل وعرفان من مواطنة مصرية، تمثل ملايين المواطنين المصريين الذين انتهت معاناتهم من انقطاع الكهرباء برغم حرارة الجو والقيظ اللافح في رمضان.. فكانت التحية والشكر واجبين وليدرك الجميع أن الصحافة ليست سيفا مسلولا لذبح الشرفاء وإهالة التراب علي نجاحهم وإنجازاتهم ..لكنها رسالة وكلمة حق ترفع من يستحق لعنان السماء..وتصب جام غضبها ولعناتها علي الفاشلين والمقصرين في حق الوطن...فتسقطهم من السماء السابعة إلي سابع أرض.