حسن الرشيدى
كاريزما الزعيم.. وابن البلد
كيف يكون احساسك كمواطن عندما تري رئيس الدولة يشارك أسرة فقيرة ويأكل من طعامها أو يتناول طعام الإفطار مع أفراد أحد الأكمنة الأمنية في الشارع.. في وقت تتعرض فيه الأكمنة لخطر الإرهاب الأسود..؟
مساء الأربعاء الماضي فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي أحد الأكمنة الأمنية للشرطة بالتجمع الخامس وقت الإفطار.. تناول الرئيس مع ضباط وأفراد الكمين وجبة الإفطار الرمضاني علي إحدي سيارات الشرطة ببساطة شديدة.. ولم يكتف الرئيس بذلك وإنما كان يدعو كل من حوله من المواطنين للمشاركة في الطعام وتبدو عليه علامات السعادة والبهجة وهو يقوم بتوزيع التمور عليهم. وكأنه يفطر مع أفراد عائلته.. أحسست كما شعر غيري من المصريين أنه رئيس ابن بلد.
إفطار الرئيس مع أفراد الكمين لا شك رسالة مؤازرة لعناصر الكمين وكل رجال الشرطة والأمن الذين ينتشرون في ربوع مصر لحماية الناس وتأمينهم.. ومواجهة خطر الإرهاب والتطرف وتفجيرات الانتحاريين المضللين.
رسالة تؤكد أن الرئيس.. واحد من الشعب.. يشارك الناس أفراحهم وأحزانهم.. وطعامهم.. ولا يخشي مواجهة الإرهابيين والتصدي لهم.
بصراحة أحسست أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتفاعل مع الناس بصدق ومن القلب.. وبلا عمليات تزويق أو رتوش.
مشهد إفطار الرئيس مع أفراد الكمين يذكرني بزيارة الرئيس السيسي لأسرة المواطن أحمد عبدالجواد البسيطة بغيط العنب بالإسكندرية.. وتناول معها الإفطار الذي أعدته زوجة المواطن وهي تتطلع بشوق للقاء الرئيس ويحدوها أمل مصافحته والجلوس معه.. ولكن الرئيس لم يكتف بالمصافحة وإنما جلس معهم وناقش أحوالهم.
لقاءات الرئيس السيسي المفاجئة بالناس والأسر المصرية والجنود في مواقعهم تؤكد حرصه علي متابعة أحوال الناس بنفسه والاستماع لآرائهم وشكاواهم.. وأنه واحد منهم ويتأثر بهم.. وهذه اللقاءات المفاجئة مع البسطاء وبلا مقدمات تطمئن الناس بأن الرئيس يرتبط بهم ويتفاعل معهم.. بالعمل وليس بالكلام.
لقاء الرئيس بأحد الأكمنة الأمنية في الشارع لا شك يعرض الرئيس للخطر في ظروف كلنا ندركها.. ولكن الرئيس المقاتل الذي واجه قوي الشر بكل قوة وحسم. وتحدي الإرهاب وتصدي لكل من يغذيه ويموله ويسلحه. لا يخشي أبداً لقاء أبنائه المصريين في أي موقع وفي أي وقت للاطمئنان علي أحوالهم حتي لو كانت هناك تحذيرات أمنية.. لأنه الرئيس الإنسان الذي يؤثر في الناس ويتأثر بهم. ويلمس نبضهم بكاريزما الزعيم.