روى عن رسول الله «صلى الله عليه وسلم»- أنه قال : إذا ساد القبيل فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأُكرم الرجل اتقاءً لشره فانتظروا البلاء,وأَراذِلُ جمع أَرذلُ ،والأَرذلُ الدُّونُ الخسيسُ ، أَو الرديءُ من كلِّ شيءٍ، إن لغتنا وماروى عن رسولنا الكريم وما ورد فى القران الكريم توصيف ووصف للداء والدواء الذى ضرب ويضرب مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، وما الكوارث التى نحن فى قلبها فى مصر وغيرها إلانتاج لسيادة الأراذل وتسيدهم على مفاصل القرار والدولة ،وقد يقول قائل إن الواقع ليس بالصورة السوداوية تلك ولكن الرد عليه تترجمه الأزمات المعيشية وسوء الاختيارات فى المناصب القيادية فى المؤسسات كافة،بما يوحى أن مجتمعاتنا نضبت من كل قيم وشرف ، إن حالنا غنى عن الشرح ولسنا بحاجة الى خبراء لتوصيف الأزمة ،اول العلاج توصيف المرض ويكفى أن تطالع الوجوه أو تقرأ الكلمات والأسماء وتقارن بين الواقع المعاش والتاريخ المعروف لمن يتشدقون بالقيم وهم أول من أهدروها وبتبحج بل إنهم صاروا قوة تندمج وتلتصق بالسلطة المعروفة وأصبحنا فى حيرة للفصل بين هؤلاء الذين باتوا «دولة «تمتص دماء البسطاء وتقهر الشرفاء من أبناء هذا الوطن. إن الأمر بلغ منتهاه وبتنا ننتظر كل يوم الأسوأ، خاصة أن البعض يروج ويقدم الأراذل على انهم البديل المتاح والوحيد فى وطن من المفترض أنه فى أزمة وبحاجة الى كل جهد مخلص ، إن متابعة قصيرة لتطور الأداء خلال السنوات الماضية يكشف طامة كبري، وأيقنا أن مؤسسة الفساد والإفساد هى المؤسسة الأقوى ,وأن الأراذل باتوا المتحكم الأول فى معظم المعلومات والاختيارات وطرحها خدمة لمصالحهم ،على حساب الوطن.