الأهرام
عبد العظيم الباسل
الانقسام الفلسطينى.. صناعة قطرية
جريمة جديدة تضاف لقائمة الاتهام القطرية، كشفت عنها حركة حماس الارهابية في احتفالها الاربعاء الماضي، باغتصاب السلطة الفلسطينية منذ 10 سنوات بمساعدة قطر وقناتها الشريرة, فما ان بدأت الجزيرة بثها عام 1996، حتي باركتها امريكا واسرائيل، وقدمتا لها كل التسهيلات اللازمة في مقابل استضافة شخصيات اسرائيلية واخري امريكية بعينها، تشوه صورة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وتصور المقاومة الفلسطينية علي انها ارهاب لهدم دولة فلسطين. لعبت قطر هذا الدور في الخفاء، منذ اطلاق الجزيرة، وبدا وضحا» في العلن بعد انقلاب حركة حماس علي منظمة فتح، في 14 /6 /2017 ، حيث سعت الي توسيع الفجوة بين الفصائل الفلسطينية ودعمت حماس علي وجه الخصوص ماديا ومعنويا بهدف اقامة إمارة اسلامية في غزة، بنص كلمات أميرها السابق الشيخ حمد بن خليفة (ان انقلاب حماس علي السلطة الفلسطينية هو بداية الربيع العربي)، باعتباره عراب أمريكا فى المنطقة .

وهكذا أسهمت العلاقة الدافئة بين قطر واسرائيل في فصل الضفة الغربية عن القطاع عن طريق الدعم المالي القطري، بدفع رواتب موظفي حركة حماس، وتسليح جناحه العسكري (كتائب عز الدين القسام) التى يجرى تدريبها وتجهيزها واعاشتها بالريال القطري، واذا كانت قطر الآن تتنكر لكل جرائمها وتحاول تجميل صورتها بدعاية امريكية سعيا للمصالحة العربية فإنه يجب علي العرب ألا ينخدعوا مرة اخري في قطر. فكيف لدولة تقيم قاعدة امريكية علي ارضها وتعيش تحت حماية ايرانية وقوات تركية، أن تتحدث عن السيادة الوطنية ؟!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف