سامى عبد الفتاح
الأهلي الكبير .. والمصيبة الأكبر
مرة أخري.. أتناول قصة العضوت المزورة أو شبه المزورة في النادي الأهلي. والتي طالت شخصيتين مسئولتين في النادي الكبير.. احداها بشأن أمين الصندوق المنتخب كامل زاهر. والأخري للمدير المالي.. أي أن المنظومة المالية للنادي الأهلي في أيدي مسئول منتخب وموظف مسئول. إلا انهما ليسا ـ حتي الآن ـ فوق مستوي الشبهات. وهذه مصيبة عظيمة.. وأعظم منها هذا التسويف الغريب من مجلس ادارة الأهلي في كشف حقيقة الأمر. بعد ان تمت إحالته إلي الجهة الإدارية. التي كشفت وأعلنت أن هناك ثغرة كبيرة وحقيقة غائبة في عضوية زاهر وحلمي. وان المسألة غير واضحة اذا ما كان قد تحولت عضوية كل منهما من رياضية إلي عاملة. أو انها مكتسبة من "الأب".. ولن يخفي الأمر فصل موظف أو أكثر لإخفاء الحقيقة. وإذا كان هناك مزورون أم لا.. وحذرت في مقال سابق ان التأخر في كشف الحقيقة سوف يسقط أشياء مهمة جدا في النادي الاهلي. رائد كل الأندية المصرية.. فلن يكون مقبولا ان مجلس إدارة القلعة الحمراء. مصاب بالعوار في مجلسه المنتخب. بتلك الشكوك حول سلامة موقف أمين صندوقه. مع كامل احترامي لشخص كامل زاهر.. ولن يكون مقبولا ان من يدير المنظومة المالية لاكبر ميزانية في كل الأندية المصرية. تحوم الشبهات حول صحة عضويته. مع كامل احترامي له ايضا.. لذلك أناشد المهندس محمود طاهر. ان يكون أسرع من غيره في المكاشفة. والسعي لاظهار الحقيقة. وكشف أي تلاعب.. حتي يكون النادي الأهلي بكيانه الكبير. مصانا من كل الشبهات. التي ستجر النادي إلي مالا يحمد عقباه. إذا طال أمد هذا التعتيم.
والدور الآخر علي ا لجهة الإدارية.. بأن تسرع الخطي بالتحقيق وكشف كل الحقائق. حتي ينال كل بريء ما يستحقه من احترام. وتفض ما يحوم حوله من شائعات.. كما ينال كل مدان ما يستحقه من عقاب لتلاعبه وإهانة الشرفاء وحتي لا يكون هناك مظلوم واحد لأن الكلام في النادي زاد عن الاحتمال والتشويش حول مجلس طاهر. شيء لا يليق بقادة النادي الاهلي الذين كانوا دوما محل احترام وتقدير الجميع.. لأن واقع الامر الآن ان الاشياء الغامضة غالبة بشكل واضح . وهذا ليس في صالح مجلس الأهلي. المطالب دوما ان يكون اكثر وضوحا مع اعضائه وجماهيره والاعلام.. واستغرب هذا الصمت الرهيب بشأن كل ما نشر في قضية العضويات المزورة دون أن أرصد رد فعل حاسماً من إدارة الأهلي. إلا ببيان غير مفهوم وزاد من غموض الموقف. عندما اكتفي بالتأكيد علي ان كل الامور سليمة ولا توجد عضويات مزورة.. بينما تقرير الفحص من مديرية الشباب والرياضة يقول غير ذلك!