الأهرام
محمد حبيب
ظواهر فى الشهر الكريم
بعد انقضاء 24 يوما من الشهر الكريم، واقترابه من الوداع مع العشر الأخيرة، وتركيز المسلمين فى الدعاء خلال هذه الأيام المباركة، آملين أن يتقبل الله سبحانه وتعالى من الجميع، وينزل رحمته ومغفرته والثواب بالأجر العظيم، تشهد المساجد زحاما كبيرا، ويظهر واضحا فى صلاتى التراويح والتهجد، وهى ظاهرة لافتة جدا هذا العام، حتى إن الكثيرين يؤدون الصلاة خارج المساجد، ومن كل الأعمار، وتدفق أعداد كبيرة من السيدات، والشباب، والأطفال.

وشهد رمضان حالة من الاستقرار فى الأسعار، دون زيادات مفتعلة من التجار، مكتفين بالزيادات غير المبررة التى هبطت على المواطنين من قبل، إلا فيما ندر من السلع التى يمكن التقليل منها، بالإضافة إلى تزايد موائد الرحمن كعادة كل عام، ودعوات الإفطار التى تعدها الجهات المختلفة احتفالا بالشهر، والتجمعات التى تقرب بين المدعوين.

الغريب أن أماكن التجمعات سواء خلال الإفطار أو السحور، تشهد إقبالا غير مسبوق، حتى نشعر أن المواطنين قد نزلوا إلى الشوارع، وتاركين بيوتهم إلى أماكن عدة خاصة المحال، وبعض التجمعات التى سمح لها بالوجود فى عدد من الأماكن لتقديم الوجبات، ومعظم القائمين عليها مجموعة من الشباب، يبدأون مشروعهم الصغير وحياتهم العملية، وقد لقى بالفعل إقبالا متزايدا.

ولم يتغير الحال، بالنسبة إلى السرعات غير المنتقية من سائقى بعض السيارات، والحوادث المتكررة قبل دقائق من الإفطار، وكثرة أعداد الشحاتين فى كل مكان، خاصة من القادرين على العمل، واختفاء تصريحات البعض من الوزراء الذين صاموا لكسب
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف