رغم أني علمي المسبق بأن المحكمة الدستورية العليا قد وافقت علي أن يخوض مزدوجو الجنسية انتخابات مجلس النواب ، وكان لدينا وزراء مزدوجي الجنسية ، ولكني أعتقد أننا فيما يتعلق بالرياضة يجب أن نخالف تلك الاحكام ، علي أعتبار أن الرياضة تحتاج الي نوعية خاصة من البشر .
والسؤال الذي أبحث عن اجابته هل تطرق قانون الرياضة رلي هولاء الافاضل الذين يحملون جنسية أخري الي جوار الجنسية المصرية ، ويرفضون التنازل عنها ، بل إنهم يستفيدون كثيرا من تلك الجنسية التي يحملونها سواء كانت في صورة معاشات أو رعاية صحية وخلافة، ثم يأتون الي الوطن الأم ليزاحموا أبناءه ويحتلون مقاعدهم ، ويشتدقون بالاغاني الوطنية ، وان مصر هي أمي ونيلها هو دمي ، بالاضافة الي الوطن الاخر فهو بمثابة الأم البديلة .
كان من الضرورة أن يتطرق قانون الرياضة لمثل هذه المشكلة ، رغم علمي بأن الدستور المصري قد وافق لاصحاب الجنسيات المزدوجة ممارسه حياتهم السياسية ، واعتقد أن من أقر تلك المادة كان في نفسه الكثير من الامور غير الدقيقة ، وعموما هناك الكثير من المواد التي أقرها الدستور تحتاج الي مراجعه ، ولو حدث ذلك اتمني أن تحظي مادة أصحاب الجنسيات المزدوجة بنظره أخري .
وقد يقول قائل بأن هؤلاء مصريون أبا عن جد ولابد من أن يمارسوا كل حققوهم الدستورية ، ولكني أعتقد بأن عدم إلتحاق أصحاب الجنسية المزدوجة بالجيش أو الشرطة رادا كاف عيلهم ، رغم احترامي الشديد للمحكمه الدستورية العليا .