الأخبار
جلال دويدار
الإعدام للإرهابيين القتلة ثأر وردع وقصاص
ليس خافيا الإحساس بالرهبة لسماع وقراءة ما يصدر من أحكام إعدام في حق متهمين تمت إدانتهم في جرائم ضد المجتمع. هذا الإحساس له شكل آخر عندما تتعلق هذه الأحكام القضائية بمرتكبي جرائم الإرهاب التي لا يترتب عليها سقوط ضحايا أبرياء فحسب وإنما ترويع المجتمع بأسره وتعمد الاضرار بأمن واستقرار الوطن.
في هذا الإطار كان من الطبيعي أن يغمرني هذا الشعور بعد صدور حكم الجنايات بإدانة القتلة المجرمين الذين استهدفوا النائب العام السابق المستشار هشام بركات بالاغتيال.
إنه إحساس مصحوب بالراحة والشكر والحمد لله الذي أتاح القصاص والثأر لضحية هذه الجريمة الشنعاء التي دبرتها وخططت لها عناصر جماعة الارهاب الإخواني. ليس من تبرير أو دافع لهذا العمل الخسيس سوي أنه وليد الفكر الإجرامي الراسخ لدي هذه الجماعة القائم علي الانتقام من الشعب المصري الذي اكتشف حقيقتها وقام بشلحها عن الحكم.
هذه الجريمة ليست إلا واحدة من جرائم عديدة مارستها وتمارسها هذه الشراذم الإخوانية الفاقدة للعقل والإدراك. إنها ليست إلا أدوات لتنفيذ تعليمات القيادات التي تحلل الموت والتخريب باسم الدين البريء منهم ومن كل أفكارهم وأعمالهم. هذه الجماعة لا تختلف في فكرها وسلوكها وممارساتها عن خوارج الدين. انهم حولوا تعاليمه ومبادئه السامية وأهدافه الإنسانية التي تستهدف النهوض بالمجتمع إلي تجارة وتحريف لخدمة مصالحهم واستراتيجية القوي الأجنبية المتآمرة التي يعملون لحسابها. ليس من تعليق مناسب علي هذا الحكم العادل سوي القول إن ربك لبالمرصاد.
في هذا الشأن لا جدال أن الاحكام القضائية الصادرة لاقت الترحيب علي مستوي الغالبية الشريفة من شعب مصر الطيب.. الكل ينتظر بفارغ الصبر تسريع القصاص العادل من باقي قائمة هؤلاء المجرمين الإرهابيين. إن أهالي الشهداء الأبرار من المواطنين ومن رجال القوات المسلحة والشرطة الذين راحوا ضحية غدر هذا الإجرام الارهابي.. يترقبون هذا القصاص حتي يشفي غليلهم ويهدأ حزنهم علي الأحباب وفلذات الأكباد. من المؤكد أن هذه الأحكام الصادرة في حق هؤلاء الذين تنكروا لتعاليم الدين الواضحة والسمحة منحازين لسفك الدماء والمعصية والانحراف يحق عليهم قول المولي عز وجل: »العين بالعين والسن بالسن»‬. أخيرا أقول أنه لا مفر من عقابه عز وجل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف