الأهرام
هانى عمارة
الف اهلًا بك يا علاوى
فى تقديرى أن من أهم الأحداث السياسية و الدبلوماسية خلال هذا الأسبوع هى تلك الزيارة التى قام بها إياد علاوى نائب رئيس الجمهورية العراقى لمصر، لقد تابعت المؤتمر الصحفى الذى عقده قبيل مغادرته البلاد. أجاب الرجل على جميع الأسئلة بمنتهى الشفافية والوضوح، لكن فى الواقع توقفت كثيرا كثيرا عند إيمانه العميق بأهمية و محورية الدور المصرى فى المنطقة العربية. وأهم ما يميز فكر علاوى وسياساته هو الاعتدال والتوازن والبعد عن التطرّف المذهبى ما بين الشيعى والسنى والتأكيد على المساواة بين الجميع تعلى أرضية المواطنة والعدل والكفاءة وسيادة القانون تبعيدا عن الطائفية والمحاصصة التى تطحن عظام المجتمع العراقي. إننى أرى فى الانفتاح على العراق خطوة إيجابية وحيوية واسترتيجية مهمة للغاية، فعلينا من باب التذكرة العودة إلى الماضى القريب قبل سقوط البلاد فى قبضة الاحتلال الأمريكى البغيض لنعرف ان ملايين المصرين كانوا يعملون هناك ويمثلون أهم مصادر للعملة الصعبة ، إننى أجزم أن مصر من أكثر الدول التى تضررت من انهيار الدولة العراقية بما خسرته من فرص العمل والتبادل التجارى بين البلدين فضلا عن الرصيد الاستراتيجى الذى كان يتمثل فى حائط الصد والحماية للامن القومى العربى على البوابة الشرقية. لاتبحثوا عن ليلة القدر بين أعمدة المساجد فحسب، إبحثوا عنها فى بر الوالدين وصلة الرحم وإطعام مسكين وكسوة عارى وتأمين خائف ورفع مظلمة توإعالة ومسح رأس يتيم ومساعدة مريض وتفقد نازح ومواساة فقير و.. و...إبحثوا عنها فى ضمائركم قبل مساجدكم. فصنائع المعروف تقى مصارع السوء.. من أقوال أصدقاء الفيسبوك
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف