الأخبار
جلال دويدار
هل تتحقق انفراجة «للفتنة».. باتفاق لقاء الصدفة؟
علي مأدبة إفطار بفندق »الفور سيزون»‬ كانت الصدفة وراء لقاء حسام الشاعر وكامل أبوعلي مع يحيي راشد وزير السياحة. وعلي ضوء ما أحاط بهذا الحدث من ضجيج أعلن أن الوزير استجاب لكل مطالب السياحة التي كانت محل خلاف وصدام.
»‬رب صدفة خير من ألف ميعاد» هذا الأمر قد ينطبق علي مؤشرات الانفراجة لفتنة قطاع السياحة الذي يعاني من آلام »‬الانحسار» وتصاعد الخلافات والمشاحنات وغياب انسجام وتآلف نسبة غير قليلة من قيادات السياحة مع وزير السياحة يحيي راشد. لا أحد يمكن أن ينكر أو يكابر في أن فقدان الثقة والشعور بالتهميش والتسفيه وعدم التعاون أو التشاور. ليس مستحبا علي الاطلاق. هذا الأمر السائد حاليا في الساحة السياحية تحول إلي حاجز نفسي أدي إلي ما يشبه المقاطعة التي لا يمكن أن تكون في صالح صناعة الأمل. هذا الوضع الذي »‬لا يسر عدو ولا حبيب».. إلي عقد اللقاءات واطلاق البيانات والاستغاثات والتحذيرات والتهديدات واصدار القرارات التي تتسم بالعند والمعاندة. كانت المحصلة التي شهدتها الساحة السياحية الانشغال بما يجري عن احتواء الجراح وتنشيط الحركة السياحية وأن تتحول الأمور إلي فتنة ليس من ضحية لها سوي الصناعة واقتصاديات هذا الوطن.
> > >
هذه الانفراجة التي جاءت صدفة في فندق الفور سيزون كان بطلاها رجلي الأعمال السياحيين حسام الشاعر وكامل أبوعلي. انها تمثلت في لقاء ساهم في تفعيله - أيا كان - تواجدهما في الفندق لتناول الافطار مع بعض الأصدقاء المشتركين.. في نفس الوقت الذي كان فيه يحيي راشد وزير السياحة متواجدا مع مستثمري شرم الشيخ بحضور المحافظ خالد فودة. تحول اللقاء في ردهة أو مطعم الفندق إلي دعوة من مستثمري شرم الشيخ للمشاركة في هذا الاجتماع. جاء ذلك في البيان الذي صدر عن الشاعر وأبوعلي ردا علي الاتهامات التي وجهت إليهما بالسعي إلي لقاء الوزير من أجل التصالح معه. حرص القطبان السياحيان أن يؤكدا وهما يسردان هذه المعلومات علي انهما ليسا في خصومة مع وزير السياحة وإنما هما علي خلاف معه بشأن آلية العمل لصالح مستقبل هذه الصناعة باعتباره الهدف الأسمي لجميع أبناء القطاع.
> > >
المهم فإنه يبدو انه جري بحث وتحاور في اطار لقاء مستثمري شرم الشيخ لكل المشاكل التي تسود العلاقات بين الوزير وقيادات السياحة ومن بينها النقاط الـ ١٣ التي تم تحديدها باعتبارها محورا لهذا الخلاف.. قال بيان الشاعر وأبوعلي إن الوزير وافق علي الاستجابة لكل ما طالبت به الأسرة السياحية والتي تضمنها بيانهما الذي استهدف إعادة منظومة السياحة إلي المسار الصحيح. أشار البيان إلي موافقة الوزير علي تعديل لائحة الانتخابات بما يتفق وطلبات الجمعيات العمومية للاتحاد والغرف السياحية وبعد حوار مجتمعي مع أعضائها. جاء في ختام البيان انهما في انتظار التزام الوزير بما وعد وتعهد به لتحقيق المصالحة مع قطاع السياحة.
> > >
أرجو في إطار الحرص علي صالح السياحة صناعة الأمل أن يتواصل هذا التطور الإيجابي الذي يحتاج تفعيل مضمونه إلي المصداقية والجدية والايمان بأن الاتفاق والتوافق يحققان صالح الجميع وأن الفرقة كارثة علي الجميع. في نفس الوقت فإن تحول لقاء فندق الفور سيزون إلي صدفة سعيدة وانفراجة حقيقية لأزمة وفتنة السياحة هو أمر يستحق الترحيب والدعاء والشكر لافطار رمضان المبارك لما اتاحه من حلول للصدام والمقاطعة والخصام. كل ما هو مطلوب هو المصداقية والتخلي عن النرجسية والسلبية مع الالتزام بوحدة الصف والرأي والهدف والحرص علي المصلحة العامة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف