** من غير المعقول أن يصبح لدينا منتخب قوي ونصف لاعبيه لا يغادرون دكة الاحتياطيين سواء داخل الوطن أو خارجه!
** فاللاعبون الأجانب حرموا المهاجمين المحليين من المشاركة مع أنديتهم وبالتالي تقل فرصتهم أو تضيع في الانضمام لصفوف المنتخب أو الظهور بمستوي عال في حال اختيارهم.
** وطبعاً وضع باسم مرسي وعمرو جمال هو خير دليل علي صحة كلامنا هذا.. ونضيف إليه وجود أغلب اللاعبين المحترفين علي دكة الاحتياطيين مع فرقهم الأروربية.. فالنني لم يستغل الفرصة الكبيرة التي منحها له الأرسنال عندما كان يشارك أساسياً ضمن كتيبة الفريق اللندني بطل الكأس.
** ولم يطور النني أسلوب أدائه وظل يتحرك في مساحة ضيقة ويلعب الكرة الرتيبة التي تميل إلي طريقة السبعينيات والثمانينيات وصبر عليه المدرب الفرنسي أرسين فينجر كثيراً.. لكن النني لم يطور أداءه فعاد إلي الدكة حبيساً لها وربما ينتقل من الارسنال في وقت قريب.
ونفس الحال ينطبق علي بقية اللاعبين باستثناء محمد صلاح.. وربنا يستر عليه في التجربة الجديدة مع ليفربول حيث هناك اختلاف كبير في الأداء بين الكرة الإيطالية والإنجليزية!
** فماذا يفعل منتخب نصف لاعبيه احتياطيون سواء في الداخل أو الخارج.. والغريب في الأمر أن المدرب الأرجنتيني كوبر أصبح مثل النني لا يتحرك سوي في مساحة ضيقة عند الاختيار!!
** ولأنه عجوز يخشي التجارب الجديدة وروح المغامرة لم ينظر إلي عدد ليس بالقليل مثل عمر مرعي لاعب إنبي وحسام باولو وحسام عرفات مهاجم وادي دجلة.
** صحيح الخبرة مطلوبة ووجودها ضروري لكن الشباب أيضاً يصنع الفارق خاصة في الكرة الحديثة التي لا تقبل سوي الحرية المنظمة!
** إننا كأندية ومسئولين عن المنتخب في أشد الحاجة هذه الأيام لزيادة التركيز والاهتمام باللاعبين ورفع معدلات الأداء لأعلي مستوي خاصة ان أندية الأهلي والزمالك وسموحة يشاركون في بطولتي أفريقيا الأمر الذي يفترض أن يساعدنا والمنتخب مقبل علي المواجهة المهمة أمام أوغندا في تصفيات كأس العالم 2018 خلال أغسطس القادم.
** فالفوز في هذا اللقاء سوف يفتح لنا الباب علي مصراعيه حتي نحقق الفوز الثاني علي نفس المنتخب ونصل إلي كأس العالم مبكراً.
** ومن هنا قد تصبح الأيام القادمة طويلة وثقيلة ومرهقة ذهنياً لكل المهتمين بكرة القدم المصرية والساعين إلي عودتها للمونديال بعد غياب 28 سنة!!
والله من وراء القصد