دول العالم تتخذ وسائل العلم الحديث وسيلة للرقي وتستثمر التطور المستمر لإسعاد شعوبها وأداء الخدمات لهم في سهولة بلاعناء بعكس مايحدث عندنا فيتفنن بعض المسئولين في جلب المشقة للمصريين وضيوفهم بتقصير أو إهمال وهو مايجلب السخط علي الدولة المنكوبة بهم ويطفش من يفكر في الحضور لها. ومثال لذلك ماشهدته صالة 2 بمطار القاهرة الجديد حديث الإنشاءات والأجهزة حيث شهد مهزلة عذاب لركاب حوالي خمس طائرات وصلته مساء الثلاثاء الماضي فصدموا بأسوأ استقبال تصوروه وزادت الصدمة ببلادة بعض المسئولين تجاه مايحدث لهم وعدم تحركهم للحل.
بدأ وصول الركاب في حوالي العاشرة ليلا ليفاجأوا بقرار حبس إجباري بصالة الجوازات وعدم السماح بخروجهم منها فالتأشيرعلي جوازات سفرهم بالوصول مستحيل لتعطل النظام الألكتروني لمصلحة الجوازات بالمطار والكلمة التي يسمعونها باستمرار(السيستم واقع) وتوالي وصول مئات الركاب وتكدسوا في مكان ضيق للغاية غير مهيأ للخدمة أو تقديم حتي قطرة ماء واستمرذلك حتي حوالي الثالثة فجراً ولك أن تتصور حالة هؤلاء المحابيس الغلابة ومعهم كثير من الأطفال»فرفروا»في الساعات الخمس من الجوع والعطش وعدد من المرضي والمقعدين الذين سقط بعضهم دون تقديم مساعدة لهم أو إسعافهم والمسئولون يشاهدون ذلك كله دون أدني محاولة لإنهاء المشكلة أو إيجاد البديل أو استدعاء بوفيه مؤقت ومقاعد لإراحة البشر. في كل الدول المتقدمة التي تعتمد علي الانظمة الحديثة لديها الاستعدادات لمواجهة هذه الطوارئ تجعل استمرارها لايزيد علي ثوان قد لاتصل لدقائق . لديها النظام (السيستم) البديل الذي يحل تلقائيا بدلا من (السيستم الواقع) وعلي أسوا الفروض يسرع المسئولون للعمل يدويا لختم الجوازات وإنهاء عذاب العالقين . ولكن عباقرة المسئولين بالمطار لم يلجأوا لأي حل حتي عاد السيستم يتهادي مخرجا لسانه لجميع المُعَذَبِين .
احفظوا مصر وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.