كالبرق الخاطف مرت أيام الشهر الكريم ولم يبدد صفوها ومشاعر الخشوع فيها سوي إصرار جماعة الشر التي لا دين لها ولا وطن علي أن تفسد هذا الجو الروحاني بارتكاب جريمة بشعة استهدفت سيارة نقل ضباط وجنود من رجال الشرطة في كمين علي طريق الاوتوستراد ويسقط فيها أحد الأبناء من ضباط الشرطة شهيدا ويصاب عدد من الضباط والجنود.. كما تم إحباط هجوم علي كمين بالعريش حاول فيه الإرهابيون الهجوم علي القوات بسيارة مفخخة.. كما تم تصفية والقبض علي بعض العناصر الخطرة واحتجاز سيارة تحمل كميات من المواد التي تستخدم في تصنيع المتفجرات بنفق الشهيد احمد حمدي .. »فالخطر - كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته في حفل افطار الاسرة المصرية- مازال قائما وان الخطر لا يتمثل في الارهاب وانما ايضا في الظروف الصعبة التي علينا ان نعمل علي تغييرها ونحن نريد أن نغير حياتنا إلي الأفضل»‬ فكل عام ومصر والمصريون نحو الأفضل.. وهم قادرون علي ذلك طالما هم علي قلب رجل واحد وبوعيهم.. وكل رمضان ومصر والمصريون بخير ونحو الأفضل وهم قادرون علي الحفاظ علي قيمنا وأخلاقياتنا لتختفي موجة الفوضي والفساد الأخلاقي التي سادت وخيمت علي البعض.. وكل رمضان ومصر بخير وقد اختفت برامج الإسفاف ومسلسلات الهلس والعنف والمخدرات والعفاريت التي بلغ ما تم انفاقه عليها ما لا يقل عن ملياري جنيه.. ولتختفي الاعلانات السخيفة والتافهة والهابطة والمقززة والتي وصل حجم الانفاق عليها ما يقرب من ٨٠٠ مليون جنيه.. كل رمضان ومصر بخير وقد اختفت حملات وبرامج وإعلانات الشحاتة علي المرضي الغلابة وعادت البرامج الدينية المحترمة والأعمال التي تتفق مع اخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وتعبر عن الجهود التي تبذل من اجل البناء والتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمشروعات العملاقة ومشاريع البنية التحتية لجذب الاستثمارات.. كل رمضان ومصر بخير وقد استطعنا ان نقتلع الارهاب من جذوره ونقضي علي الفساد المستشري في المحليات بجميع أشكاله لتكون مصر الدولة القوية دولة القانون التي تتعامل بشرف في وقت عز فيه الشرف.