الأخبار
محمد عبدالوهاب
كل سبت - لعبة الكراسي في سوريا
الصراع والاطماع في الأراضي السورية يتزايد والحلول السياسية وان باتت واضحة الا ان اطماع القوي الكبري تضع فوقها رماد البارود لتطيل امد معركة مخطط لها لتفتيت سوريا الي اطول فترة ممكنة امريكا وروسيا ومن خلفهما ايران وضعت خطوطا حمراء اخري في مناطق النفوذ والصراع في بلاد الشام متواكبا مع تصعيد خطير وغير مسبوق للمواجهة بين القوي الثلاث التي تحرك قواعد اللعبة في سوريا وتتنافس فيما بينها ليس للقضاء علي ارهاب داعش او حماية الشعب السوري وايجاد حل سياسي شامل ينهي الماساة الاطول والاصعب منذ الحرب العالمية الثانية وانما تتصارع القوي الثلاث علي اقتسام تركة داعش في بعض المناطق السورية خاصة في الرقة والبادية
ان الصراع بين روسيا وامريكا في سوريا ابدا لم ولن يكون المواطن السوري هدفه ولاحتي اسقاط بشار ونشر الديمقراطية في هذا الجزء العزيز من وطننا العربي وانما تحرك الصراع اهداف سياسية واستراتيجية تحكم قرارات وتحركات واشنطن وموسكو فكلاهما يريد ان يدعم نفوذه علي جثث الالاف من الضحايا الابرياء الذين لايريدون الا الامان في بلادهم.
حتي المعارضة السورية تشبه سحرة فرعون في رغبتها في البحث عن دور حتي لوكان بالتآمر علي وطن مهدد بالتقسيم لذلك فاجتماعات جنيف وغيرها لن تكون مجدية ابدا مادام صراع المصالح ولعبة الكراسي الموسيقية بين واشنطن وموسكولم تنته وستظل الدماء تسيل واللاجئون والفارون من الموت يتزايدون وسيبقي الحل السياسي ابعد ما يكون عن مائدة التفاوض حتي يتفق بوتين وترامب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف