الأخبار
رافت الكيلانى
بهدوء - الإبداع المُغتَصَب !!
في معظم دول العالم يمثل الفن بجميع أشكاله من غناء وسينما وأعمال درامية وغيرها وسيلة مهمة من وسائل الترفيه والإبداع عند الشعوب وربما تنحوالسينما في بعض أفلامها منحيً تأريخيا من خلال أفلام ترصد حقبة معينة من الزمن فتحولها إلي عمل سينمائي حتي يثبت في عقلية الأجيال المتعاقبة بصورة أوضح وأبسط شرط الإلتزام في هذه الأعمال بحقيقة الأحداث دونما تحريف أوتزييف لصالح أحد علي الآخر.. وفي عالمنا العربي تحول الفن من أعمال تخاطب الوجدان وتنأي بنفسها عن السياسة إلي سلاح مهم من أسلحة الأنظمة السياسية تسير في فلكه تجمل ما يفعل بغض النظر عن حقيقته وتمجد فيه فمنذ ثورة الضباط الأحرار عام 52 انتزع الفن نزعا إلي هذا الاتجاه حتي صارت أغاني عبدالحليم حافظ وأم كلثوم أيقونة 67 والتي سميت بالنكسة وانطلقت الأغاني ليرقص الشعب علي جسور الهزيمة في أكبر حالة من التغييب عن الواقع ويستمر المسلسل فحالة الزخم الغنائي والأعمال الدرامية التي تتناول ملفات كثيرة تنبئ عن هالة كبيرة من الانتشاء الذاتي مما لا يعطينا فرصة كمصريين للتفكير ووزن الأمور بميزان العقل فمتي يعود الفن إلي عرينه الأصلي ويتناول مشكلات تمثل أمراضا اجتماعية مهمته الأساسية تناولها وإيجاد حلول لها .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف