في اللقاء الذي جمعنا بالسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أيام تحدث الرئيس كعادته دائماً بكل الصراحة والوضوح والشفافية والصدق وكانت كلمته نابعة من القلب فوصلت إلي قلوب الجميع. وبعثت رسائل عديدة للداخل والخارج.
حملت كلمات الرئيس بشائر خير قادم إن شاء الله. خاصة عندما تحدث عن ان الاحتياطي النقدي من العملة الاجنبية وصل إلي رقم لم يصله منذ عام 2011. كما زادت الصادرات وانخفضت الواردات وارتفع معدل النمو 3.4% بعد ان كان 6.3% العام الماضي وانخفض معدل البطالة. وهذه كلها علامات تؤكد أن القادم افضل إن شاء الله.
حذر الرئيس خلال اللقاء من موسم الشر الذي يسعي فيه الإرهابيون ليفرحوا بقتلنا ونشر الحزن بين الأسر المصرية خاصة مع اقتراب الاعياد. وطالب الرئيس الجميع باليقظة والحذر جيشاً وشرطة ومواطنين. وأن يكونوا مستفزين "بفتح الفاء" طوال الوقت لمنع الشر من أن يلحق الضرر بمصر والمصريين.
وبعد اللقاء دارت حوارات جانبية بيني وبين بعض الوزراء. اكدوا خلالها ان المستقبل افضل بإذن الله.
اكد لي الوزير طارق عامر محافظ البنك المركزي ان الاحتياطي النقدي من العملات الاجنبية من 1.15 مليار دولار بعد ثورة 25 يناير إلي 1.31 مليار دولار مع نهاية شهر مايو الماضي يؤكد أن الاقتصاد المصري يسير علي الطريق الصحيح. وأن هناك المزيد من الاخبار السعيدة للاقتصاد المصري في المستقبل القريب إن شاء الله.
أما وزيرة الاستثمار د. سحر نصر فأبدت سعادتها بما تقوم به من عمل في الداخل والخارج لجذب الاستثمارات. وعندما قلت لها إنها من أنشط وزراء الحكومة. وإن الجميع يتوقع لها منصباً أكبر قبيل نهاية هذا العام الذي هو عام المرأة المصرية أكدت أنها جندي يخدم الوطن في اي مكان. وانها سعيدة جداً بمنصب وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي وهذا يكفيها.
الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الاعمال العام قال لي أيضاً في حديث جانبي جمعنا بعد لقاء السيد الرئيس إن شركات قطاع الاعمال العام سوف تشهد انطلاقة كبري تستعيد خلالها امجادها وذلك بتوجيهات السيد الرئيس. وقال ايضاً إن الدعم الذي يلقونه من الرئيس السيسي كان أهم أسباب تحول عدد كبير من شركات قطاع الأعمال العام من الخسائر إلي الأرباح.
د. هالة السعيد وزيرة التخطيط ابدت لي سعادتها بتحسن الاقتصاد المصري وقالت إن ذلك سوف ينعكس إيجابياً علي المواطن في القريب العاجل. ولعل القرارات التي اتخذها الرئيس بشأن زيادة المبالغ المخصصة لكل مواطن علي بطاقات التموين من 21 جنيهاً إلي 50 جنيها. وتوجيهاته للحكومة بزيادة حد الإعفاء العائلي ورفع الحد الأدني للمرتبات والمعاشات تصب في هذا الاتجاه.
الذي بدا واضحا خلال وبعد لقاء الرئيس وخلال الاحاديث الجانبية مع الوزراء يؤكد أن الصورة جميلة وستكون أجمل غداً إن شاء الله. ولكن يبقي علي كل مصري أن يعمل ويقدم ما عليه ويبذل اقصي ما يستطيع حتي نسعد جميعاً بحاضرنا ويسعد ابناؤنا بمستقبلهم. في ظل الحروب التي تخوضها الدولة مع اعداء الخارج وأعوانهم في الداخل.
حمي الله مصر من كل الشرور وحفظ شعبها من كيد الكائدين.