الجمهورية
مؤمن ماجد
خناقات رمضان
أحداث جسام شهدها شهر رمضان المعظم الذي يفترض أنه شهر العبادة والتصالح مع النفس والتسامح مع الآخرين والمودة والرحمة بين الجميع.. ولكن من الواضح أن روح المكابرة والمزايدة وتحقير الرأي الآخر وكراهية الاختلاف في الروي أصبحت هي طبيعة المجتمع.
البداية في شهر رمضان كانت بقرار وزير الأوقاف بقصر الميكروفونات الخارجية للمساجد علي إذاعة الأذان والاكتفاء بالسماعات الداخلية في صلاة التراويح.. بدأت حرب بلا هوادة بين معسكرين الأول يتهم وزير الأوقاف بالكفر ومحاربة الإسلام والثاني يدافع عن القرار ويقول إنه صحيح الدين.. حرب لا يستمع فيها طرف للآخر ولكن يكيل له الاتهامات والشتائم والسباب.
جاءت فتنة تيران وصنافير وبدأت حرب بلا هوادة بين معسكرين الأول معارض يرفع راية الوطنية ويتهم الآخر بالخيانة والعمالة.. وفريق مؤيد يرفع راية الوطنية يتهم الآخر بالخيانة والعمالة.. حرب لا يستمع فيها طرف للآخر ولكن يكيل له الاتهامات والشتائم والسباب.
حدثت غزوة مطعم أم حسن وبدأت معركة بلا هوادة بين معسكرين الأول يؤكد أن هناك حملة ضد الإسلام وتشويه متعمد للدين ومحاولات لإقناع النساء بالسفور.. والثاني يقول إن التطرف انتشر في المجتمع وأن هناك مؤامرة لتغييب العقل باستخدام شعارات دينية.. حرب لا يستمع فيها طرف للآخر ولكن يكيل له الاتهامات والشتائم والسباب.
وجاءت قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة الدعم التمويني ورفع المعاشات وخفض الأعباء الضريبية.. وكالعادة اندلعت حرب بلا هوادة بين معسكرين الأول معارض يحاول تشويه والتقليل من إجراءات الحماية الاجتماعية.. الفريق الثاني مؤيد يقول إنها خطوة علي طريق إنصاف محدودي الدخل وتحقيق العدالة الاجتماعية واستعادة كرامة الفقراء.. حرب لا يستمع فيها طرف للآخر ولكن يكيل له الاتهامات والشتائم والسباب.
كل عام وأنتم بخير.. انتهي الشهر الفضيل وأخشي أننا لم نتعلم معني المودة والتراحم والتصالح مع النفس والتسامح مع الآخرين ولانزال نصر علي المكابرة والمزايدة وتحقير الرأي الآخر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف