اخبار الرياضة
فتحى سند
أرجوك لا تغضب .. صلاح.. كريستيانو وميسي
ول النجم محمد صلاح إلي »قدوة»‬ بين أشبال وشباب كرة القدم في مصر، وأصبح اسمه كبيرا مثل كريستيانو رونالدو وميسي، والمؤكد أنه سيواصل تفوقه ليتصدر قمة المحترفين في العالم.
ان يقدم صلاح هذا الموسم الرائع في الدوري الايطالي، ويثبت أقدامه بين فطاحل واحد من أقوي الدوريات في العالم. وان يصنع ويحرز أهدافا في فرق لها مكانتها وقيمتها ويبهر الدنيا بأدائه المميز، وان يكون صاحب أكبر صفقة في تاريخ نادي روما.. أن يكون صلاح هو النموذج الفذ الذي ينتظر منه الإعلام الأوروبي المزيد من التألق والابداع.. فهذا شيء يدعو إلي الفخر بأن صلاح.. من مصر..
لم يكن طريق الإنسان البسيط محمد صلاح سهلا.. بل انه عبر باصراره وطموحه عراقيل ومطبات غير عادية.. ولأنه وهو في صباه كان يؤمن بقيمة موهبة. فقد حباه الله عقلا سبق به أقرانه. فحافظ علي نفسه أمام أي مغريات والتزم بمباديء وقيم تربي عليها، إلي أن وجد لنفسه مكانا في نادي المقاولون.
لقد كان من الصعب أن يزيع صيت نجم لم يلعب.. لا في الأهلي ولا في الزمالك.. ولكن صلاح عملها، وكان كلما يخطو خطوة.. يجاهد ليحافظ عليها، ثم يأخذ خطوة أخري إلي أن جاءه عرض بازال السويسري.. وقتها كان الأهلي والزمالك يحاولان الفوز بخدماته، ولكن المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف الحالي.. والمسئول الأول عن كرة القدم بنادي المقاولون في ذلك الوقت أحسن التخطيط لمستقبل صلاح.. وذهب صلاح الي سويسرا.
والحق أقول أن شريف حبيب أخذ استثمار موهبة محمد صلاح ولأن صلاح وثق في شريف، كانت المحصلة علي هذه الدرجة العالية من الروعة.
التزم صلاح في سويسرا.. اجاد وأبدع، وكلما كانت الأضواء تحاصره كنجم أصبح له اسم.. كان يتواضع ويخفض رأسه الي الأرض ويرفع رأسه الي السماء داعيا الله عز وجل ان يحميه من كل سوء.. ولأنه كما قلت نموذج مختلف لا يعرف اللف والدوران، ولا كان يوما بوجهين مثل كثير من اللاعبين.. تفوق..
ولأنه تفوق.. كان من الطبيعي ان تعمل أندية شهيرا علي خطفه، وبالفعل ذهب الي تشيلسي ولم يعطه مورينهو الفرصة ففضل النجم المصري الفرعون ان يلعب في ذلك صغير مثل فيورنتينا بدلا من أن يجلس علي دكة البدلاء في فريق كبير مثل تشيلسي.
كم أجاد صلاح مع فيورنتينا فوضع مسئولو روما عينهم عليه ونجحوا في ضمه ليقدم اجمل واقوي المباريات فزادت شهرة ونجومية الفرعون الموهوب.. وهاهو يلعب في ليفربول.. أحد أهم واعرق الاندية الإنجليزية والاوروبية.
كم أتمني ان يكون اختيار موفقا.. حتي لو كان البعض يري ان الكرة الانجليزية لاتناسب صلاح وان اسبانيا كانت الأفضل، فانني وبشكل شخصي لا أخشي علي صلاح، لأن الفارق ليس كبيرا بين الانجليز والطليانة من حيث الشكل والأداء والقوة البدنية.. ثم ان صلاح كانت له تجربة مع تشيلسي، ورغم عدم استفادة النادي منه الا ان المؤكد هو ان صلاح نفسه استفاد.
ولأنه يعرف طريقه، ويعمل علي ان يضل عنه بتمسكه بقيمه ومبادئه وبحسن تربيته وبدعوات الأب والأم التي يضعها صلاح في حساباته دائما.. لأنه كل هذا.. لا أتوقع غير نجاح كبير لنجم مايزال يطمح لان يقدم الأفضل.
صلاح.. لا يقل شيئا عن كريستيانو وميسي، وهو النجم المصري الوحيد الأن الذي يستطيع ان ينافس كبار النجوم علي لقب احسن لاعب في العالم.
النجاح الكبير، يأتي عادة من وراء حلم كبير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف