كل عام ومصر والمصريون بخير وصحة وسعادة.. عيد سعيد عليكم وعلى الأمتين العربية والاسلامية.. أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات والأمن والاستقرار.. مضى شهر رمضان الذي ننتظره من العام للعام.. لأنه شهر مختلف عن كل شهور السنة في مظاهره وروحانياته.. وبدأنا رحلة انتظار رمضان القادم مع اول ايام عيد الفطر المبارك. اللهم في هذه الايام المباركة.. وبدعوات الصالحين.. احفظ مصر من كل شر .. وابعد عنها الاشرار والمتآمرين والعملاء.. ورد كيد من يريدها بسوء في نحره.. فقد عانت مصر كثيرا.. خاصة في السنوات السبع الأخيرة.. التي خلفت كثيرا من الفوضى.. واظهرت كثيرا من العيوب والمساوئ والفساد.. وارتفعت الاصوات وقل العمل وتطاول الاقزام ونشط الفاشلون واستيقظ الخاملون.. وتحرك العملاء والمأجورون والمتآمرون.. وسط هذه الاجواء غير المستقرة.. للصيد في الماء العكر.. مستغلين الازمات المفتعلة لتحقيق أهدافهم.

ان غالبية المصريين.. يدركون جيدا ان بلدهم مستهدفة.. ضمن المخطط الذي تنسج خيوطه حولنا.. ويتحملون غلاء الاسعار وصعوبة المعيشة.. على أمل ان تستقر الأوضاع.. ويتعافى الاقتصاد الذي واجه ضربات متلاحقة اثرت على كل مجالاته.. ولكن هناك فئة قليلة لا تريد ببلدنا خيرا.. يريدونها فوضى.. يشعلون الفتن و ينفذون اجندات خارجية مدفوعة الاجر.. ويتبعهم بعض اصحاب المصالح والموتورين والمغيبين.

والاكثر خطورة.. تلك الحرب مع العدو الخفي.. مع الارهاب.. مع المتربصين بوحدتنا الوطنية وامننا.. لقد دفعت الشرطة والجيش ثمنا باهظا لمواجهتهما الارهابيين وإحباط مخططاتهم وعملياتهم.. ضباطاً وجنوداً في عمر الزهور.. يتساقطون شهداء.. يدفعون أرواحهم فداء للوطن والمواطنين.. ويروّع شركاء الوطن ويغتالون في بيوت عباداتهم.. بهدف إشعال الفتنة وإحداث الانشقاق وتمزيق النسيج الوطني.. ولكن أفعالهم الدنيئة وعملياتهم الخسيسة لن تحقق ما يأملون تحقيقه.. وستظل مصر آمنة موحدة.. وسيرد الله كيد الكائدين والمتآمرين الى نحورهم . انهم يدعون الاسلام وهو منهم براء.. اي اسلام هذا الذي يتبعونه.. ويحضهم على القتل وسفك الدماء وترويع الامنين.. انهم ابعد ما يكونون عن الإسلام.. ذلك الدين السمح.. الذي يدعو الى السماحة وحسن المعاملة والموعظة الحسنة.. لا الغدر والقتل والاغتيال.

إننا في حاجة الى الوحدة والترابط.. لمواجهة الارهاب والمتآمرين.. والضرب بيد من حديد.. على يد كل من تسول له نفسه ايذاءنا وزرع الفتنة بيننا.. وانا اراهن على وعي وذكاء المصريين.. الذين يدركون خطورة احداث الفوضى والبلبلة والفتنة.. وسيكونون على قدر المسئولية ويغلبون مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة.. وسترجع مصر ان شاء الله اكثر امنا ورفعة وازدهارا.

حفظ الله مصر شعبها وجيشها وشرطتها وكافة مؤسساتها ومواطنيها.. وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات.