الأهرام
سمير شحاتة
صباح الياسمين .. (شمس إحسان) المجني عليها
قدمت «روميو وجولييت» لشكسبير بأكثر من 600رؤية ولغات مختلفة، لم يتلاعب أحدهم بشخصية روميو ليجعله نذلا وخائنا لمحبوبته، أبقت كل المعالجات عليهما كرمز للحب والعشق والغرام والتضحية من أجل الحبيب، كما يحدث بكل الأعمال الكلاسيكية، يختلف التناول دون التلاعب بالمفهوم الأساسي، لكن ماحدث لرواية (لاتطفئ الشمس) هي عملية اغتيال مع سبق الاصرار والترصد لفكر إحسان عبدالقدوس، رغم الاحترافية الكبيرة لتامر حبيب، فقد محي أي أثر له، وبدت شخوصها مشوهة نفسيا وعاطفيا باستثناء الأم «مرفت أمين».

في الرواية كما بالفيلم الذي كتب له الحوار احسان عبدالقدوس بنفسه، موت ممدوح الأخ الأصغر الحالم بالثراء السريع، هو المشهد الرئيسي المؤثر علي الأحداث وتغيير أفراد العائلة للأفضل وليس للأسوأ، والتعاطف مع أحلامه المتمردة علي الطبقية. بينما حوله تامر حبيب لشخص نذل اختفي عن عائلته وقلب كيانها بمشاعر مغلوطة، ليتزوج بمن يحب وحصر أحلامه في بدلة الميكانيكي، وبمشهد خادع لموته ينقلب الأخ الأكبر إلي شخصية ممزقة بين النساء والإدمان، وازدادت الشقيقات تخبطا في حياتهن. ولم تشرق الشمس إلا بالحلقة الأخيرة، وهي الحلقة التي تعرف في الدراما المصرية بحلقة المعجزات، حلقة غسيل سمعة الشخصيات الملطخة طوال المسلسل، المعوج يستقيم والمظلوم ينصف والنفوس المشوهة تشفي والميت يصحي والشرير يموت ويتبهدل ويسجن، ثم اضحك علشان الصورة تطلع حلوة!!بقيت نصيحة لمحمد ممدوح، بعد تألقك في «جراند أوتيل» تراجع الأداء لضياع الحروف وهرس الكلمات لصعوبة تنظيم التنفس مع النطق، ليتك تتخذ نجوم هوليوود مثالا بأن تجد معلما لتحسين النطق والأداء حتي تظل شمسك مشرقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف