جمال زايدة
تأملات سياسية .. صورة مصر فى الخارج
عشنا وعاصرنا سنوات طويلة فشلنا فيها في تحسين صورة مصر في الخارج من خلال الهيئات الحكومية سواء الهيئة العامة للاستعلامات أو هيئة تنشيط السياحة أو التمثيل التجاري لاعتبارات عديدة يأتي علي رأسها عدم وجود إدارة حديثة لهذه الجهات وتعبئتها بموظفين يحصلون علي امتيازاتهم ورواتبهم وعلاواتهم بالإضافة إلي سفريات وميزانيات بملايين الدولارات بلا عائد وإرسال المحاسيب والأقارب كمستشارين في الخارج دون حتي إتقان للغة البلد التي يعملون بها وهذا ما رأيته بعيني الاثنتين في الخارج مستشار سياحي لا يجيد تركيب جملتين باللغة الآنجليزية ومستشارة اعلامية بلا مؤهلات تتفاعل بها مع الإعلام الدولي حملت ووضعت مرتين خلال العمل في الخارج لكي يحصل الاولاد علي جنسية بلد أجنبية .
و هيئة تنشيط السياحة أنفقت علي حملات سياحية بالخارج الملايين من الدولارات والنتيجة صفر .. لم يأت السياح ولم تتحسن صورة مصر في الخارج ولا أدري كيف سيدير الصديق ضياء رشوان هيئة الاستعلامات بكل مشكلاتها البيروقراطية في حين من المطلوب أن تدرك هذه الهيئات أن وظيفتها تغيرت في عالم متغير فتحديات الارهاب علي الانترنت رهيبة وحملات التشوية تتم بلا هوادة والكتابة دون مهنية في بعض صحف العالم يمكن اصطيادها ووجود خبراء متخصصون في مناطق الصراعات والازمات في أوروبا والخليج وإسرائيل وروسيا وإيران والصين لم يعد ترفا .. وحل هيئة تنشيط السياحة وإحالتها للقطاع الخاص أصبح ضرورة والتركيز علي التصدير من خلال شركة صغيرة جديدة أكثر بركة من جهاز حكومي .