خلاص أكلتم الكنافة والقطايف طوال رمضان.. وامتلأت المعدة بما قيمته مليار جنيه يومياً «!!!» ثم دخلتم على «كعك العيد» وتوابعه. وربما شاهدتم الفطرة أى اللوز وعين الجمل وربما الخروب هيا بنا نعمل.. من أجل أولادنا.. بل وأنفسنا.. أقول ذلك لأن بعضنا تناول «الحلو» فى أيام العيد.. وهذا الحلو هو: الفسيخ والسردين والملوحة.. والرنجة.. ولكن ماذا بعد أطول إجازة تصل إلى 10 أيام، لم نفكر فيها فى الوطن.. أو فى الإنتاج ألا نقول هنا: كفاية كسل بقى.. أم نحتاج إلى إجازة نستريح فيها من طول إجازة العيد.. والله العظيم كل هذا هو «الوكسة بعينها».
<< ولقد بحت أصوات المسئولين، من الرئيس السيسى - كان الله فى عونه - إلى المهندس شريف إسماعيل الذى يعانى من تدنى الموارد.. إلى الدكتور الجارحى، وزير المالية الذى لا أعرف كيف يدبر لنا كل ما نحتاجه داخلياً.. وكذلك طارق عامر، محافظ البنك المركزى الذى يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه. فالاستيراد فى السما.. والتصدير فى الأرض.. أما الإنتاج الحقيقى فهو تحت الأرض.. أو لا إنتاج يذكر!! طيب من أين تدبر الدولة احتياجات الناس.. نقول ذلك لأن المصريين «واللهمَّ لا حسد» كانوا يأكلون بما قيمته مليار جنيه كل يوم أى أكلوا ما قيمته 30 مليار جنيه.. دون أى إنتاج ولو بعشرة جنيه يعنى: «قتاية محلولة».
<< ورغم ذلك.. دعونا نقول عفا الله عن ما سلف.. وتعالوا ننسى كل ما أنفقناه على مدى شهر رمضان، الذى حولناه من شهر للصيام إلى شهر للطعام.. خصوصاً العشر الأواخر من الشهر الكريم.. ثم أيام العيد.. دعونا ننسى كل ذلك.. لكى ننطلق ونعمل، ونحن نعود إلى العمل أقصد الإنتاج الحقيقى.. هذا إذا كنا مازلنا نتذكر أن هناك شيئاً اسمه الإنتاج وكفى كل ما ضاع.
ولن نتأسى أو نتساءل: كيف دبرت الدولة أمورنا طوال أيام الشهر الكريم.. ثم اتبعناه بأيام العيد.. وإجازته التى امتدت إلى 10 أيام.. وهو شهر كان كل المصريين «يطلبون» دون أن يفكروا - ولو مرة واحدة - فى أى عطاء.. ولم يتعمق أحدنا فيما أعلنه الرئيس السيسى - فى إفطار الأسرة المصرية - من كثرة الأعباء التى تتحملها الدولة.. دون أى زيادة حقيقية فى الإنتاج.
<< ونقول للكل: خلاص بقى.. كفاية إجازات وهيا للعمل. الكل فى موقعه.. حتى ولو كان يبيع بالفجل واحدة.. وبالمناسبة: الكل نال الإجازة حتى الباعة السريحة، على فيض الكريم.. وحتى معظم الأفران وكل المحال والجمعيات أو المجمعات.
وإذا كانت قلوبنا مع الوطن.. تعالوا نحمد الله وننطلق إلى العمل الحقيقى ولا يطلب أحدنا إجازة ليستريح من طول الإجازة التى حصل عليها كل المصريين.
<< الوطن ينادى وبعدها ليس لنا أى عذر إذا أمسكت الدولة يدها عن تقديم المعونة أو الدعم.. لأن الخزانة خاوية، وليست فقط شبه خاوية. ولن ينقذنا إلا العمل.. اللهم إلا إذا كان طول الإجازة وطوال راحة شهر رمضان قد أنسانا معنى العمل.. وإلا فمن أين ستأتى الدولة.. بما تلبى به طلبات الناس والنبى كفاية كسل.