د. حماد عبد الله حماد
مطلوب رؤية إعلامية للاقتصاد المصرى
رغم أن هناك تغيرًا ملحوظًا فى مجال الإصلاحات الاقتصادية وهذا لم يكن مسبوقا خلال الخمس سنوات الأخيرة وهذا المؤشر يلحظه كل التقنيين الاقتصاديين المهتمين بالمؤشرات وبالحركة الاقتصادية من خلال الإصلاحات الهيكلية والتى تسير بقوة وجنباً إلى جنب مع تطور الإصلاح المالى والاقتصادى على المستويين الكلى والجزئى ومن هذه الزاوية التقنية. فقد حقق الناتج المحلى الإجمالى معدل نمو بلغ 4.2%بأسعار تكلفة عوامل الإنتاج فى النصف الثانى من العام المالى الجارى 2017/2018 أى بزيادة 1.7نقطة مئوية مقارنة ينفس الفترة من العام السابق ويأتى هذا أساساً إلى التوسع فى أنشطة قطاع البترول والغاز وكذلك النمو الذى شهده قطاع صناعة الأسمنت والبنية التحتية فى المشروعات الكبرى التى تولتها الدولة. وكذلك يشهد التقنيون الاقتصاديون ارتفاعاً ملحوظاً فى معدلات التضخم. وبالعودة إلى موضوع المقال فإن المؤشرات تقودنا إلى أن هناك تحسنًا ملموسًا فى الاقتصاد المصرى نتيجة خطط قامت بها المجموعة الاقتصادية فى حكومة د. شريف اسماعيل الأخيرة كان من نتائجها هذه الانعكاسات الجيدة على الأقتصاد ولكن الشارع المصرى لم تصل ألية أى انفعالات تؤكد ما ينفعل به التقنيون وأساتذة الاقتصاد والعاملون فى محيطه ولعل دور الحكومة وأعلامها الاقتصادى عليه أن ينبه بأن أحساس الشارع بهذا التحسن لايظهر بين يوم وليلة فهناك مقاييس ومعايير لنقل. هذا الإحساس للشارع حيث تجد طوابير العاطلين بأن عددها قد بدأ فى التناقص وأن مستوى المعيشة بدأ فى التحسن وأن هناك مرتبات بدأت تتعدل فى شرائح المجتمع الذى ينتظر تنفيذ الوعود الحكومية المنفذة لبرنامج الرئيس «عبد الفتاح السيسى». كل هذا التحسن الاقتصادى غير الملموس فى الشارع – ولكنه حادث فعلاً – ومؤيد بالمؤشرات الصحيحة سواء كانت محلية من البنك المركزى المصرى إلى وزارة التخطيط - أو الجهات الدولية المراقبة للنشاط الاقتصادى المصرى. كل هذا مؤداه أن هناك أملًا خلال سنة أو سنة ونصف السنة بأن ينعكس ذلك على الشارع المصرى.. فور ظهور نتائج بانتهاء المشروعات (تحت التنفيذ) أمل الشعب المصرى فى غده. مطلوب من المسئول عن الأقتصاد المصرى تقديم رؤية ناقلة لما هو على الورق وأجهزة الكمبيوتر والنشرات المتخصصة إلى الشعب. الشعب يستحق بل من حقه أن يعرف متى سيتأثر بالإيجاب نتيجة التحسن الاقتصادى النسبى الذى تم خلال الفترة الماضية. هذا هو الدور المطلوب اليوم من حكومة د. شريف إسماعيل (إعلام الشعب بشىء يفرحه).