الوفد
علاء عريبى
الإخوان ودول الخليج
عندما بدأ ضاحى خلفان قائد عام شرطة إمارة دبى بعد تولى جماعة الإخوان الحكم فى انتقاد الجماعة، أوعزت هجومه إلى مخاوف دول الخليج من انتقال فكر الجماعة من مصر إلى الإمارات، أو كما قيل: تصدير الثورة، وأشرت إلى أن خلفان لا يعبر عن مخاوف دولة الإمارات وحدها، بل إنه يعبر عن مخاوف جميع دول الخليج العربى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وطرحت يومها بعض الأسئلة قلت فيها: هل دول الخليج ستحاصر مصر في حالة انفراد الإخوان المسلمين بالحكم؟، نعيد السؤال بصياغة أخرى: هل مصر ستخسر مساندة الدول العربية الخليجية الشقيقة عندما يركب الإخوان مؤسسات الحكم؟، نكرر السؤال بصياغة ثالثة: هل الدول الخليجية ستغلق أبوابها ومدنها وأسواقها ومؤسساتها في وجه المصريين؟، نكتب السؤال بصياغة رابعة: هل فرص العمل في دول الخليج سوف تغلق في وجه المصريين بعد تولى الإخوان المسلمين الحكم؟، نعيد السؤال بصياغة خامسة: هل الدول الخليجية سوف تحد من استثماراتها بمصر في ظل حكم الإخوان؟، نقول السؤال بصياغة أخيرة: هل من الممكن أن يساعد حكام الخليج ماليا جماعة سياسية دينية قد تعمل على تغيير نظام الحكم في بلادهم؟
بعد فترة تصاعدت حدة الانتقادات بين الجماعة وبعض قيادات دول الخليج، ووجهت جماعة الإخوان سيلا من الانتقادات لدولة الإمارات، وهو ما وضعنا فى خانة الاختيار، وفى مواجهة السؤال الصعب، وهو: ماذا لو خيرنا بين جماعة الإخوان وعلاقاتنا بدول الخليج؟، من الذى سنصطف خلفه؟، هل سنصطف خلف د. محمد مرسى، وخيرت الشاطر، ومحمد بديع أم سنختار الأشقاء العرب؟
أيامها قلت وبشكل مباشر ومحدد لو استمر د. مرسى وجامعته على النهج الحالي فى إدارة البلاد، سوف نضحى بمرسى وجماعة الإخوان ونختار الأشقاء العرب، ولو خيرنا بين مرسى وجماعته وبين الأشقاء العرب سوف تختار الأغلبية الأشقاء، ومبررات التضحية بمرسى والجماعة حاضرة، أهمها أن الأشقاء العرب هم الباقون لمصر أما مرسى وجماعته فهم إلى زوال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف