الأخبار
عبد المجيد الجمال
شكة ابرة .. معركة «راس العش»
في مثل هذا اليوم من50عاماً سجل تاريخ المصريين صفحة فخار فهزمت فصيلة من جيشهم قوات جرارة من جيش إسرائيل الذي كان يدّعي أنه لايُهْزَم»‬ومرمطت»كرامته بعد20يوماً فقط من هدنة حرب67الذين زعموا أنها قضت علي جيش مصر. أمام»راس العش»وهوبرج إرشاد للسفن العابرة لقناة السويس يبعد14كيلومترا جنوب بورسعيد دارت معركة الساعات السبع علي الضفة الشرقية للقناة فوق لسان ضيق أرضه رخوة يصل بين بورفؤاد والقنطرة شرق لتمنع محاولة الإسرئيليين احتلال بورفؤاد فلاتكتمل سيطرتهم علي كل سيناء وتقع بورسعيد أسيرة لنيران مدافعهم يمكنهم احتلالها. خلال حرب67كنت ضابط احتياط ببورسعيد وأمرني نائب رئيس المخابرات عبدالفتاح أبوالفضل بقيادة وتدريب كتيبة الجامعة التي شكلها طلبة المدينة لحمايتها ثم كلفني بسرعة تجهيز مأوي لحوالي30جنديا يسيصلون من الجبهة مرهقين وظهرالاربعاء28يونيو نقلنا لهم بعض المعدات والأسلحة. وكان هؤلاء فصيلة الصاعقة التي كلفت صباح الجمعة30يونيوبالتحرك سريعا لشرق»راس العش»لكشف مخابراتنا نية اليهود العبور لبورفؤاد. 18جندياً فقط تحركوا بسلاحهم الشخصي وتسلموا أمرالقتال بمنع عبورالعدو إلي بورفؤاد إلا علي جثثهم وتم دعمهم عصراً بمدفع مضاد للدبابات ورشاش خفيف ورشاش متوسط وجهاز لاسلكي وزرع المهندسون العسكريون الفاصل مع العدو بالألغام. وبدأ العدو هجومه مع آخرضوء بكتيبة مشاة ميكانيكي محملةعلي6مجنزرات و و6 لوريات بها200جندي مدججين بالأسلحة و10 دبابات. حبس المصريون نيرانهم حتي دخل العدو مرماها فأطلقوا مدافعهم المضادة للدبابات فحطمت 3منها وعددا من المجنزرات وحصدت رشاشاتهم من قفز منها ففقد اليهود توازنهم وارتدوا للخلف ولما حاولوا الالتفاف حول مؤخرة الفصيلة أبادتهم رشاشات كانت تنتظرهم وعندما حاولوا تكرارالهجوم صباحا رفع بواسلنا خسائرهم لست دبابات و9مجنزرات وعشرات القتلي والمصابين فانسحبوا للقنطرة شرق. تابع عبدالناصرالمعركة باللا سلكي ورقي خلالها أبطالها استثنائيا وفي الصباح قلدهم أنواط الشجاعة فقد كانت اول خطوة علي طريق حرب الاستنزاف والانهيار النفسي لليهود اللذان صنعا انتصار أكتوبر .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف