الأخبار
عمرو فتحي
رأي .. تغيير الفقه والخطاب الديني
خطورة الإخوان وجماعة الإسلام المتزمت في بلادنا وهم كثر .... تقع في قدرتهم علي بث فقه التخلف، والموت والتكفير. الأهم من ذلك هو تمكنهم دائماً من نشر فكر التقوقع في سلف الدين بديلاً عن الحداثة والمعاصرة، ناهيك عن نجاحهم في ترويج عقيدة انحسار الحياة كاملة في سلف الدين وفي فقه الآخرة ومفرداتها ....
خطورتهم ايضاً تقع في قدرتهم علي نزع الهوية الوطنية من القلوب ... وتعطيل الحضارة والتحضر والجودة من النفوس .... ومن ثم تهميش فقه الحياة في كونها لا تعدو الا طريقاً ضيقاً عسيراً مظلماً من أجل الوصول للآخرة
ان لدي الإخوان وهذه الجماعة المجتمعية المتزمتة القدرة علي غرس مفاهيمهم المتلونة للفقه، وتفسيراتهم المتخلفة للسنة، وفلسفتهم السلفية الجامدة للشريعة في نفوس المصريين ..... وما زالت لهم القدرة إنما في ثوب الدعوة غير الرسمية للدولة ... وما زال ذلك يؤثر في المصريين.
صحيح أن الدولة تعمل بجد لتغيير الفقه الديني وخطابه ... إنما لن يجدي هذا بصراحة مع استمرار انبطاح المصريين لأي وكل تفسير يصدر من اي صاحب جلباب في مسجد أو زاوية أو برنامج تليفزيوني .... او في اي كتاب غير صادر عن مصادر الإسلام العلمية المستنيرة المدققة!!
أفيقوا يا مصريين واستعيدوا الوعي والهوية وقيم الحياة الجميلة والجودة فيها وإلا لا تلومون إلا انفسكم !!
ويا أزهرنا الشريف اعرف، ورأيت كيف انكم تبذلون الجهد المقدر العظيم في هذا الشأن ... إنما ارجوك يا فضيلة الشيخ أحمد الطيب ... أيها العالم المستنير الحبيب لقلوب المصريين، أن تأمر بالإسراع، وفي شراكة مع المجتمع المدني والإعلام، فيما يبذله الأزهر تحت قيادتكم من جهد لتغيير الفقه الإسلامي وخطابه الحديث .. ولا تنسوا فضيلتكم في غمار ذلك التوجيه بمراجعة الكتب الدينية المنشورة بالأسواق وتدقيقها علمياً بما يتماشي مع روح العصر وقيم الحضارة ومفاهيم التحضر ولا يجاوز أصول الدين الوسطي المستنير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف