وردة الحسينى
أري .. الرئيس «البيزنسمان »
بالرغم من مرور أكثر من شهر علي زيارته للرياض إلا أنه مازال يتفاخر بنتائجها،فأمام حشد بولاية أيوا الأمريكية،قالها ترامب صراحة بأنه لم يذهب لهناك إلا بعد تأكده من ذهاب المئات من المليارات من تلك الدول الغنية جدا للشركات الأمريكية.. فلكل إدارة أمريكية سمة تميزها في أسلوب تعاملها مع منطقة الشرق الأوسط،مع ثوابت لا يُقترب منها،بمقدمتها أمن إسرائيل،وكان التوجه بإدارة بوش الاب التي شهدت حرب الخليج الثانية ، بدء إنشاء القواعد العسكرية الأمريكية بمنطقتنا وانعاش صناعة السلاح بتوظيف التهديد العراقي للخليج،واستمر بوش الابن باستغلال ذلك التهديد بإشعال حرب الخليج الثالثة وغزو وتدمير العراق،وبإدارة اوباما برز ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان لابتزاز النظم وقت الضرورة،وموجات الربيع العربي وفق مخطط الفوضي الخلاّقة،بجانب قانون جاستا..أما ترامب فيتفاعل بطريقة »البيزنسمان» الفهلوي الشاطر،ويساعده بذلك التقبل الكبير من البعض في مقابل مصالح وتوازنات، وبذلك سيدعم الاقتصاد الأمريكي ليصدر لمنطقتنا منتجات استهلاكية بعدما صدرت أموالها لتشغيله! بجانب ازدهار صناعة السلاح بحجة حرب الإرهاب،وابتلاع عوائد النفط،الذي لعب دورا لا ينسي بالنصر العربي الوحيد علي اسرائيل عام ١٩٧٣..وبذلك استطاع جمع المليارات ليس بحجة الإرهاب فقط وإنما لغض البصر عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بل وقانون جاستا نفسه..وأخيرا فإن ما يتفاخر به ترامب يدفعنا لتساؤلين : من كان الصانع الحقيقي للإرهاب من القاعدة لداعش ! وألم يكن من الأولي توجيه جزء من تلك الأموال لمكافحة الفقر والتخلف بمنطقتنا!