تميزت احتفالات مصر هذا العام بثورة ٣٠ يونية.. الثورة التي أعادت روح مصر.. وفجرت أحاسيس الوطنية لدي المصريين .. يوم خرجوا بالملايين.. الثورة التي صهرت جموع الشعب في كتلة واحدة صلبة تمثل روح الأمة.
أربع سنوات مضت من عمر الثورة تحقق فيها الكثير.. أربع سنوات في عمر الزمن.. لكنها في عُرف التاريخ ربما تكون ١٢ سنة.. ليس بالمجاز ولكن بالواقع والحقائق.. كما توضح »أخبار اليوم»‬ في عددها المميز هذا الاسبوع احتفالا واحتفاء بهذا الانجاز الوطني الكبير.. فقد حولت قواتنا المسلحة مواقع العمل بالمشروعات التي تُشرف عليها وتنفذها شركات مصرية بسواعد شبابنا.. الي »‬خلية نخل» ضخمة تعمل ليل نهار بلا توقف لحظة واحدة طوال أيام الاسبوع وعلي مدار العام .. حتي أيام الأعياد والإجازات.. لا وقت إلا للعمل والإنجاز.
وانعكس كل ذلك هذا العام في كم ضخم من المواد التي وفرتها ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ، وذلك من خلال توثيق مراحل العمل بكل المشروعات العملاقة ، ونشر المئات من التقارير والصور واذاعة العشرات من الأفلام الوثائقية والبروموهات والأغاني الوطنية المرتبطة بهذا الحدث العظيم في تاريخ مصر والمصريين.. نعم كانت الادارة ومازالت.. جنديا مجهولا يقدم تضحيات وجهود الآخرين.. دون أن يظهر في الصورة.. رغم ضخامة جهده و دوره.
و اذا كانت فضيلة انكار الذات التي يتمتع بها رجال قواتنا المسلحة.. ومن بينهم رجال ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.. فإن فضيلة الاعتراف بالحق تلزمنا نحن بأن نوجه عظيم شكرنا لرجال الادارة.. بدءا من قائدها اللواء محسن عبد النبي .. الرجل الذي يسبق بفكره وقراراته كثيرا من أجهزة الإعلام الرسمية وغير الرسمية.. ومعه كتائب المبدعين من ضباط ورجال الادارة الذين لم يعرفوا للنوم طعما طوال أربع سنوات ماضية.. فكان لزاما علينا أن نوجه لهم.. ألف سلام وتحية.