لم استطع مشاهدة ومتابعة سوي مسلسل عادل إمام لأكثر من سبب وان كنت أريد ان أشاهد معه مسلسل الجماعة للأخ الكبير وحيد حامد ولكن عدم الاعلان عن نزول المسلسل قبل رمضان بطريقة كافية مثل باقي المسلسلات وعندما علمت مؤخرا انه علي الشاشة حاولت معرفة الموعد واسم القناة فلم اعرف إلا بعد مرور أيام فارجأت المشاهدة إلي الإعادة فمثل هذه المسلسلات التاريخية تحتاج لمشاهدة كاملة وأيضا تركيز فالموضوع غير عادي.. انه يروي تاريخ بلد وأي بلد.
ورأيي في مسلسل عادل إمام بصرف النظر عن انها قيمة قديمة تم استغلالها عشرات المرات عندنا وعند غيرنا إلا انني انصح الزعيم الكبير ان يكتفي مستقبلا بالأفلام وأيضا من يد سيناريست مصر الوحيد الآن يوسف معاطي.
تعالوا نقارن بين افلامهما الأخيرة وكذا المسلسلات.. هبوط مستمر عاما بعد عام في المسلسلات ولكن الناس تشتاق للسفارة في العمارة والتلميذ المليونير الخايب الجاهل في مرجان أحمد مرجان وغيرهما.. فرق كبير بين المسلسلات والأفلام في الفترة الأخيرة.
لا اعتقد ان عندنا فنانا قديما أو حديثا له رصيد عادل إمام في الافلام والمسلسلات والمسرحيات أضخم وانجح رصيد فني عربي ولا أقول مصري.. هذا التاريخ المجيد المشرف لابد أن نحافظ عليه.
لا أريد أن أردد ما قاله بعض الزملاء النقاد المتخصصين بأن مسلسل العفاريت "فضيحة".. لا أريد ان أصل إلي هذا الحد وهذا الوصف ولكن فقط أريد ان اقول بحق وبالعدل والاعتدال في الوصف ان المسلسل لا يليق باسمين كبيرين لم يعد لنا في هذا المجال سواهما عادل إمام ويوسف معاطي.
حتي في مجال استخدام نفس "التيمة" تيمة العفاريت.. كل الافلام والمسرحيات بالذات القديمة جدا خير من سيناريو يوسف معاطي.. الانس والجن لعادل إمام ويسرا وعفريتة هانم.. مجرد جن أو جنية واحدة أما ان تملأ الشاشة بأكثر من نصف الكاست عفاريت لا ثم لا.. عندما يزيد الموضوع علي حده ينقلب إلي ضده.
وبصرف النظر عن حكاية العفاريت هناك ما يسمونه "خطأ درامي" أو ما يسمونه "لا مباشرة في الدراما" نعم مهمة الدراما معالجة مشاكل البلد ولكن ليس بالخطب التي علي المنبر ولا بالحوار الذي يدور في التوك شو!!
يقف عادل إمام علي سلم مبني رئاسة الوزراء ويقول للصحفيين ان البلد لابد أن يحكمها شباب!! طول ما فيه فساد في البلد فلا أمل في أي تقدم!! كما قال كبار السيناريست العالميين:
- الدراما الهادفة.. اسبرينة في كوب ماء كبير وليست كوبا كبيرا مليئا بالاسبرين.
***
ثاني أيام العيد أصرت كبري بناتي أن أري فيلما أمريكيا يعتبر أحدث ما انتجته هوليوود وهو عن السحر والجن أيضا.. الفيلم ساعتان عبارة عن سيف الساحر أو الجن - كما يريد القاريء - السيف فوق صخرة عالية.. من يستطيع من افراد الاسرة المالكة ان يصعد إلي الصخرة ويسحب السيف السحري من العمق الصخري سيكون وليا للعهد.. ما هذا الابداع والمفاجآت واللعب باعصاب المشاهد والحكاية مجرد سيف وساحر أو جن واحد!!ليس مائدة طويلة جدا يجلس أمامها عشرات وعشرات من الجن.. الفيلم الأمريكي اسمه "الملك آرثر"!!