الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بين السطور .. البنزين خطف الأضواء من مونديال السلة!
** في كل يوم يمر يؤكد الشعب المصري انه عظيم وضد الصدمات بكل أنواعها بل وقاهر الظلام والمؤامرات والدسائس فرغم الزيادة الجديدة في المحروقات والتي أصابت الجميع خاصة وانه لايزال لم يستنشق بعد هواء الزيادة التي أقرها الرئيس قبل عدة أيام.
إلا انه يدرك تماما ان هذه الزيادة تصب في صالح الغلابة والطبقة الدنيا من الشعب لأنها توفر حوالي 40 مليار جنيه سوف تساهم في الطبقة الفقيرة التي زادت مساحة رقعتها لدرجة ان الطبقة المتوسطة تكاد تختفي ولم يسمح هذا الشعب العظيم لأن يستغل اخوان الشياطين هذه الزيادة للعب علي أوتار خداع الناس كما حدث مع فريق يناير 2011 فتقبل الزيادة الجديدة بوعي شديد وهو يتجرع الألم لأنه يدرك انها ضرورية وأشبه بمشرط الجراح.
** ورغم ان بطولة العالم لشباب السلة تنطلق اليوم في مصر لتؤكد للعالم أجمع ان هذا البلد يعيش في أمان وقادر علي دحر أي جماعات ارهابية خارجة علي القانون إلا اننا نعترف بأن زيادة المحروقات خطفت الاضواء من بطولة العالم للسلة.
ولن أكون مبالغا إذا قلت أيضا انها خطفت الاضواء من هبوط الشرقية وعودته إلي دوري الدرجة الأولي بعد ان كان يمني النفس بالبقاء مع الكبار.. وحتي أفراح طنطا بالبقاء ضمن دوري الأضواء والشهرة لم يشعر بها غير الطنطاوية!!
** واتصور ان اتحاد الكرة هو اكثر المستفيدين من زيادة سعر المحروقات لأن الأضواء ابتعدت كثيرا عن مشاكله وما يدور داخل الجبلاية التي تصر ان تخرج علينا كل يوم بنفحة جديدة من المشاكل.
** لكننا خلال الايام القادمة وحتي موعد أولي مباراتي المنتخب أمام أوغندا لن نترك كوبر يؤلف علي طريقته كما فعل في لقاء تونس بل ستكون المحاسبة مسبقة لأنه ليس هناك وقت لكي ننتظر حدوث الكارثة وبعدها نبكي علي اللبن المسكوب!
** فالحلم قريب ومشروع ونمتلك أدواته لأن منتخبنا بكل المقاييس أفضل من أوغندا عندما يكون في وضعه الطبيعي وبالتالي سوف نضغط علي كوبر واللاعبين حتي يعودوا إلي حالتهم الطبيعية.
كما نطالب اتحاد الكرة بكل لجانه تبني نظرية المصلحة العامة ولو مؤقتا من أجل عيون المنتخب وهذا الشعب الغلبان الذي يتنفس كرة القدم.
** فليس من المعقول ان ترتفع ايضا أسعار الوصول إلي مونديال روسيا 2018 ونحرم أنفسنا من أبسط حقوقنا في مشاهدة المنتخب الوطني وسط أكبر المنتخبات العالمية في كأس العالم.
** فالصيف الذي نعيشه الآن بحرارته ورطوبته إما ان يصهرنا جميعا في بوتقته بكل رضا وأربحية في حال نجاح المنتخب في الفوز علي أوغندا والتأهل للمونديال.
واما ان يكون صيفا محرقا علي الجبلاية وكل رموز الكرة في مصر لأن فرصة التواجد في المونديال بروسيا سوف تسكت ألسنة كثيرة وتفوت علي المتربصين بالبلد فرصهم في زعزعة استقرارها.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف