في الوقت الذي أعلن فيه وزير البترول المهندس طارق الملا لصحف الخميس أمس الأل «إنه لايوجد حتي الآن موعد بخصوص تحريك أسعار الوقود»، خرج رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي في التاسعة من صباح نفس اليوم، ليفاجئ المواطنين بزيادة أسعار البنزين بمختلف أنواعه بنسبة 30% علي الاقل ومعه السولار، اما البوتجاز، فقد ارتفع سعر الاسطوانة من 15جنيها إلي 30جنيها!!

وإذا كانت الزيادات الجديدة ستوفر 40مليار جنيه من دعم الموازنة، فنحن لسنا ضد اجراءات الإصلاح، ولكننا نطالب الحكومة بالتنسيق والتروي في اتخاذ تلك القرارات، من حيث التمهيد لها، وتوقيت إعلانها، فضلا عن التنسيق بين الوزارات المعنية لمواجهة هذه الزيادات.

فبالنسبة لسعر البنزين سوف يؤثر في أسعار العديد من السلع المتداولة بالأسواق من فاكهة وخضراوات، وكذلك تعريفة الركوب والنقل بين هنا وهناك، إضافة الي المنشآت والمخابز التي تعمل بالسولار.

من هنا كان ينبغي أن يتم الإعلان عن هذه الزيادات في وجود الوزراء المختصين من تموين ونقل ومواصلات وكذلك مسئولو الرقابة علي الاسواق، حتي يعرض كل منهم إجراءاته في مواجهة الزيادات الجديدة، بتشديد الرقابة علي المتلاعبين بالأسواق، ووضع تعريفة ركوب تتناسب مع حجم الزيادة، ومتابعة الالتزام بها فضلا عن توفير دعم السولار للمنشآت الصغيرة والأفران حتي لايتأثر أصحابها ويقوم البعض بإغلاقها مرة أخري، نحن لانلوم الحكومة علي هذه الاجراءات، ولكننا نرفض سياسة الجزر المنعزلة التي تظهر بوضوح عند اتخاذها.