على هاشم
ثورة شعبية.. رغم أنف المزايدين والمغرضين !!
حلت بنا أمس الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، التي أراها ثورة شعبية خالصة كاملة الأركان، كانت نقطة فاصلة بين الفوضى والاستقرار، أطاحت بجماعة إرهابية عن حكم مصر، بعد فشل وسوء إدارة وتكويش وهيمنة على كل شيء وإقصاء لكل الفصائل السياسية الوطنية.. وهذا تاريخ لا يصح تجاهله ولا مصادرة حق أجيالنا الجديدة في معرفته، كما تريد وزارة التربية والتعليم أن تفعل، إذا صح ما قيل عن نيتها استبعاد أي موضوعات من مناهج تاريخ للثانوية العامة تخص ثورتي يناير و30 يونيو، لمجرد الابتعاد عن شبهتي التسييس والنفاق، بعد ورود سؤال في امتحان هذا العام يقول: ماذا لو لم يلق السيسي خطاب 30 يونيو؟
وهو سؤال اعتبره البعض نفاقًا للرئيس، فقررت الوزارة الابتعاد عن تلك الأحداث التاريخية المهمة، والوقوف بتاريخنا المعاصر عند ثورة 23 يوليو، وهو ما أراه علاجًا لخطأ بخطأ أفدح، فالتاريخ لا يصح التعامل معه بهذه العشوائية المفرطة، وليس قرارًا تتخذه الوزارة بل هو حقائق لا يصح أن تحرم الشعوب من معرفتها بموضوعية، خصوصًا إذا ما تعلق الأمر بلحظات مصيرية فارقة كالتي عشناها في 30 يونيو التي شهدت خروج الملايين للشوارع رفضًا لحكم الإخوان المتآمر الخائن، الذي ظن قادته أن باستطاعتهم إخضاع البلاد لحكمهم 500 عام دون أن ينازعهم أحد.