في عيد ميلادها التاسع عشر كانت قناة النيل للرياضة "نايل سبورت" علي موعد مع مشروع طموح لاستعادة شبابها وبريقها ودورها في قيادة الاعلام الرياضي العربي بعد ان خضعت لعملية تطوير شامل يهدف لاستعادة مكانتها علي قمة المنظومة الاعلامية الرياضية بما يليق بتاريخها وعراقتها كونها أول قناة رياضية متخصصة علي مستوي الوطن العربي بأسرة لتؤكد هذه القناة العملاقة باعتبارها إحدي قنوات التليفزيون المصري العريق الذي ساهم في تشكيل وجدان الشعب المصري وبناء الشخصية المصرية بتأصيل معاني الولاء والانتماء للوطن - لتؤكد - إنها مازالت القناة الرياضية رقم "1" ليس في مصر وحدها ولكن في الوطن العربي.
لقد نجحت قناة النيل للرياضة بهذا المشروع الطموح في تطويرها في تغيير شكل الشاشة والاستديو والديكور والجرافيك بالبرامج حتي تضمن القدرة علي منافسة القنوات الخاصة داخل مصر وخارجها واكب هذا التطوير والتغيير في شكل الشاشة.. تطوير جذري في أفكار ومحتوي والمضمون الخاص بالبرامج والقناة مع الاحتفاظ برسالتها في تقديم افضل خدمة للمشاهد والتأكيد علي الحيادية بعيدا عن أي أغراض او توجهات معينة ومحاربة التعصب بكل اشكاله ومظاهره وهو ما يعد كلة السر في تربع قناة النيل للرياضة علي قمة القنوات الرياضية كونها تتمتع بمصداقية دوما لدي المشاهد وتحظي بثقة في كل ماتقدمه من افكار وبرامج متنوعة بأفكار جديدة تغطي كبري الاحداث الرياضية عالميا وافريقيا وعربيا ومحليا تخدم المشاهد وتسهم في النهوض بالرياضة المصرية في مختلف اللعبات بالتأكيد علي أهدافها في التوعية والتثقيف وتحقيق كل عناصر المتعة والترفيه للمشاهد.
ومن حسن الطالع ان مشروع التطوير لقناة النايل سبورت العملاقة شهد تولي قيادة جديدة لمقاليد الامور بها ممثلة في المخرج المبدع محمد عفيفي رئيس القناة.. وضخ هذه الدماء الجديدة في هذا التوقيت ساهم بشكل ما في دمج مشروع التحديث للقناة للامام حيث امتد التطوير الي تغيير أسماء البرامج وهو ما اضاف لمسة جديدة وجميلة للقناة زاد من قدرتها التنافسية بعد تغيير شكل شاشتها بصورة جذرية.. خاصة وان قرار تعيين محمد عفيفي قوبل بترحيب وارتياح من جانب كل العاملين تقديرا لخبراته وكفاءته لما شهدوه من الاداء البرامجي الجديد.
وحتي تكتمل مسيرة النجاح بقوة.. وتتوفر لها مقومات الاستمرارية وتحتفظ بمكانتها القناة رقم 1 صاحبة أعلي نسبة مشاهدة في القنوات الرياضية المتخصصة.. فلا بد هنا من الاشادة بالدور الكبير الذي لعبه.. ويلعبه حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للاعلام من أجل تحقيق تلك الطفرة الهائلة للقناة من حيث دعمه ومساندته اللا محدود للقناة ولكل العاملين فيها ومنحه الثقة لمحمد عفيفي بعد اسناد المهمة اليه.. ولم يكن اسامة البهنسي رئيس قطاع القنوات المتخصصة في التليفزيون الوطني المصري أقل دعما ومساندة حيث يبذل الرجل اقصي مالديه من جهد بالمتابعة والاشراف علي القناة لتوفير كل ماتحتاجه من امكانيات فنية ولوجستية لضمان بقاء قناة النيل للرياضة رائدة الاعلام الرياضي متربعة علي القمة.
***
التفوق الكاسح لماكينات منتخب المانيا علي المكسيك العنيد والشرس لعبا ونتيجة في لقاء الدور قبل النهائي لكأس القارات والفوز بأربعة اهداف والتأهل لنهائي البطولة حيث يواجه تشيلي الذي اطاح بالبرتغال تحت سمع وبصر نجمها الساحر رونالدو.. هذا التفوق الساحق لألمانيا بقيادة مدربه لوف والذي فضل خوض مونديال الشعارات باللاعبين البدلاء والشباب اثبت علي أرض الواقع ان المنتخب الالماني بطل العالم جاهز بكل لغات الساحرة المستديرة للدفاع عن لقبه بمونديال روسيا ..2018 وانه بات المرشح الاقوي لإضافة كأس القارات الاول لخزائن انجازات المدرسة الالمانية العريقة رغم اعترافي بقوة وخطورة تشيلي.. ولكن هذا المنتخب جاء لكأس القارات عن طريق حارس مرماه العظيم برافو عندما قادهم للفوز بضربات الجزاء في نهائي كأس امريكا الجنوبية.