طة الشريف
محاولات حل حزب البناء والتنمية عقاب للحزب أم لمبادئه؟!
منذ تأسيسه في 20يونيو عام 2011 وحزب البناء والتنمية لا يألو جهداً في البذل والعطاء لمصلحة هذا الوطن مقدماً المصلحة العامة دوماً على مصالح الحزب وأعضاءه الشخصية حتى أسس الحزبُ في سابقة لم تعهدها الحياة السياسية والحزبية لمبدأ عظيم وهو مراعاة المصلحة الوطنية قبل المصالح الشخصية حتى ولو تأخرت المصلحة الحزبية وتلاشت من أجل المصالح العليا للوطن! .
ظهراً ذلك واضحاً جلياً ومسجلاً بالصوت والصورة ! من خلال تصريحات عددأ من الفرقاء السياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وهم فى قمة الإعجاب والدهشة لما يرونه من فعل الحزب وقياداته الذين كانوا دائما عند حسن الظن بهم من خلال مساعيهم الدائمة في لمّ الشمل الوطني وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا البلد الكريم .
وقد توالت تنازلات الحزب عن حقوقه من أجل تحقيق اللحمة الوطنية كما حدث داخل أروقة مجلس شعب 2012 وكما فعل في تأسيسية الدستور، و في إستقالة محافظ الأقصر من أجل جمع الكلمة وتفويت الفرصة على الغربان التي تحوم حول جسد الوطن .
كما تحرك الحزب متفاعلاً مع الأحداث مقدماً رؤيته من خلال مبادراته التي كانت بمثابة صمام الأمان في مواجهة الأخطار التي تتهدد أمن مصر القومي ، كما كان في مبادرة إنقاذ سيناء لإستشعار الحزب خطورة الأمر بالنسبة لبوابة مصر الشرقية ناحية العدو الصهيوني ، وكما كان في مبادرة صعيدٌ بلا ثأر ، وكما كان في مبادرة الحزب للقضاء على الطائفية المقيتة حينما أطلق مبادرة وطن واحد وعيش مشترك ، وفي تحذيره من مغبة العنف من خلال ندواته ولقاءات قياداته بالشباب في المحافظات.
لقد حرص حزب البناء والتنمية منذ تأسيسه على تجسيد نموزج أخلاقي في العمل الحزبي من خلال مواقفه وأفعاله قبل اقواله وبياناته مسجلةٌ في مبادراته وأطروحاته لحل الأزمات المتوالية على بلادنا الواحدة تلو الأخرى .
ومن عجب أن كل ذلك لم يشفع للحزب عند بعض الكتاب والإعلاميين ممن حرصوا على التحريض على الحزب من أجل حله وإنهاء وجوده في الحياة السياسية المصرية بل وتجرأ أحدهم ممن يدعي المدنية محرضاً رئيس السلطة على قصف مقار الحزب كما فعل في ليبيا!!
ترى هل مجرد الكراهية التي يحملها معدومي الضمير هؤلاء _نظراً للخصومة الأيدلوجية والفكرية_لحزبٍ كانت تلك مواقفه ومبادئه؟!
أم يفعلون ذلك وفقاً لمصالح ملاك الفضائيات والصحف التي يعمل بها هؤلاء ممن ضجوا من صوت حزب البناء والتنمية المرتفع دوماً من أجل مصالح أمته ووطنه؟!
سؤال نطرحه لهؤلاء وهؤلاء..هل تسعون لحل الحزب من أجل مصالحكم ونزواتكم؟!
أم عقاباً لحزب البناء والتنمية على إعلائه لمبادئه وتقديمه لمصلحة البلاد والعباد قبل مصالحه الشخصية؟!
نتمنى من عاقل في هذه البلاد أن يجيبنا على ذلك السؤال الهام
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.