الأهرام
اشرف ابو الهول
كلام جد .. أبو مازن وطوق النجاة المصرى
من وجهة نظرى فإن سعى الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) لزيارة القاهرة هذه الأيام جاء نتيجه إدراكه بحكمته أن قرار مصر استضافة محادثات المصالحة التى تمت بين قيادة حركة حماس فى غزة و تيار القيادى محمد دحلان وما نتج عنها من البدء فى إجراء مصالحة مجتمعية داخل القطاع وكذلك البدء فى توريد وقود لمحطة الكهرباء بغزة إنما يصب فى مصلحة جميع الفلسطينيين وأولهم السلطة الوطنية حيث كان الخلاف بين قيادات حماس ومحمد دحلان وعناصر الأمن الفتحاويين الذين يقودهم من أهم أسباب الصدامات بين الحركتين قبل سيطرة حماس على القطاع فى منتصف عام 2007ولو جرت تسوية هذه المسألة خاصة مايتعلق بالدم الذى سال فى تلك المواجهات سيكون الطريق ممهدا لمصالحة أشمل بين السلطة وحماس .

ويدرك أبومازن أن العالم يتغير فى غير مصلحة الفلسطينيين وأنه لولا التحرك المصرى الحالى فى اتجاه غزة لوقع القطاع بأكمله وليس حماس فقط بين شقى رحى الخلاف بين دول الخليج ومصر من ناحية وقطر من ناحية أخرى خاصة بعد أن وصفت السعودية والإمارات وقبلهما الرئيس الامريكى ترامب حماس بالإرهابية ولو كان قد تم وصم الحركة رسميا بالإرهاب لكانت الخسارة ستطول الجميع بما فى ذلك السلطة الفلسطينية نفسها وأبومازن شخصيا . وشخصيا أعتقد أن أبومازن يتابع عن كسب مايحدث ويعرف كيف يستفيد منه خاصة بعد أن غيرت حماس ميثاقها وهاهى الآن تغير سلوكها حتى لو لم يكن تغييرا كاملا ولكنه تغيير فى الاتجاه الصحيح فمن كان يتصور منذ شهور أن الحركة ستقيم منطقة عازلة فى القطاع .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف