علاء عريبى
قاعدة عسكرية مصرية بدول الخليج
نعتقد أن استدعاء دولة قطر لقوات عسكرية تركية وأخرى إيرانية لمواجهة جيرانها يدفعنا إلى التفكير وبشكل جاد فى تنفيذ مقولة:«مسافة السكة»، ليس من المعقول أن نترك دويلة قطر تهدد أشقاءنا فى الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية، فقد حان الوقت لنقل قوات مصرية إلى المنطقة لمساندة أشقائنا ضد التهديدات الإيرانية والتركية التى أصبحت أمرًا واقعًا فى قلب منطقة الخليج، ليس هذا فحسب بل أصبح من الضرورى إقامة قاعدة عسكرية مصرية بمنطقة الخليج لحماية أمننا العربى.
قبل شهور دعونا هنا الحكومة إلى التفكير فى إقامة قواعد عسكرية مصرية فى بعض البلدان الخليجية والإفريقية، واقترحنا بعض البلدان التى يمكن من خلالها حماية مصالح مصر والمنطقة بشكل عام، مثل أرتيريا، وكينيا، وإقامة قاعدة فى جيبوتى أو اليمن لوقوعهما على رأس باب المندب، ولبنان المجاورة للكيان الصهيونى، وفى ليبيا، وجنوب السودان أو تشاد، وفى الصومال ومالى، وبعض البلدان المحيطة لدول منابع النيل، واقترحنا كذلك إقامة قاعدة فى دولة الإمارات العربية أو مملكة البحرين لوقوعهما على مياه الخليج العربي.
اليوم بعد أن تنطع حكام دويلة قطر وقاموا بالتصعيد والاستعانة بقوات عسكرية تركية وأخرى من الحرس الثورى الإيراني، وفتح الأراضى القطرية لهذه القوات وتدعيمها بمعدات لتهديد جيرانها فى منطقة الخليج، لم يعد أمام الحكام العرب سوى تشكيل القوة العسكرية العربية، وتخصيص قواعد لها يسهل من خلالها مواجهة حكام قطر والقوات الأجنبية التى استعانوا بها.
من السهل على هذه القوات الاعتداء على أهالينا فى البحرين أو الإمارات، وقد نفاجأ فى صبيحة أحد الأيام بهذه القوات تقتحم الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية، صحيح نحن نثق فى قدرات جيوش أشقائنا العرب، ونثق أيضا فى قدرتها على التصدى ودحر القوات المعادية، لكن فى الاتحاد قوة، ووجود قوات مصرية بعتادها بالقرب من مسرح الأحداث سوف يساعد كثيرا فى التصدى وفى ردع القوات الغازية، أمن البحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية هو أمن مصر، وأية تهديدات تواجه أهالينا فى منطقة الخليج هى تهديد للشعب المصرى.
لهذا نقترح على الحكومة المصرية التنسيق على وجه السرعة مع حكام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة من جيوش البلدان الأربعة، وتخصيص قواعد وليس قاعدة واحدة لها، فى المملكة العربية السعودية وأخرى فى مملكة البحرين، وثالثة فى دولة الإمارات، وتزويدها بمعدات وأسلحة ثقيلة وحديثة وقادرة على مواجهة القوات التركية والإيرانية، ولا يجب أن نترك الأمر لحسن النوايا، لكى لا نفاجأ فى أحد الأيام بما لا تحمد عقباه.