الوفد
عصام العبيدى
حكومة.. كذابة!!
فى قضية رفع أسعار المحروقات.. التى حرقت دم المصريين.. فى ليلة عيد ثورة الثلاثين من يونيو.. وهو أسوأ توقيت.. لأسوأ زيادة تمت فى الأسعار فى مصر!!
بالطبع لن أتحدث عملت فينا إيه هذه الزيادة.. قبل أن يتسلم المواطن المصرى الزيادة التى قررها الرئيس.. فى إفطار الأسرة المصرية الأسبوع الماضى.. أظن كلكم شعرتم بفداحة المصيبة.. وثقل الكارثة التى هوت كالمطرقة على رأس المواطن الغلبان!!
كل ذلك كله لن أتحدث عنه لأن الكل عرفه.. والجميع شعر به!!
وانما أتحدث عن شىء مختلف تماماً.. حدث خلال هذه الكارثة.. ويعلم الله لو كان لدينا برلمان يراعى الله فى شعبه.. لطالب بإقالة الحكومة فورًا عليه.. وأقصد به الكذب!!
لقد ارتكبت هذه الحكومة بوزرائها.. بمتحدثها الرسمى أبشع جريمة كذب فى التاريخ!!
فحتى مساء الخميس الماضى الموافق التاسع والعشرين من يونيو.. والحكومة على لسان متحدثها الرسمى تقول وتنفى أى زيادة فى الأسعار.. بل إن المتحدث الرسمى زاد فى تأكيداته.. فصرح من مجلس الوزراء لم يناقش من الأساس أى زيادة فى الأسعار!!
وخرج السيد وزير البترول هو الآخر.. ليؤكد على تأكيد وزير البترول.. بأن لا زيادة فى أسعار المحروقات.. وورط معه كل الصحف فى نشر هذا التكذيب لأى زيادة فى الأسعار!!
ولم تمض عدة دقائق إلا وكان هذا الوزير بنفسه يعلن زيادة أسعار المحروقات بنسبة كبيرة تراوحت بين أربعين فى المائة.. ومائة فى المائة للبوتاجاز!!
طيب نسمى ده إيه يا متعلمين.. ويا بتوع المدارس.. أليس هذا كذباً بواحاً لهذه الوزارة.. تستحق عليه الإقالة الفورية!!
لقد سمحوا فى أمريكا.. وتسامحوا مع كلينتون فى جريمة الزنا مع المتدربة مونيكا.. ولكن لم يغفروا له أبداً كذبه على شعبه.. وإنكاره للجريمة أمام الجميع!!
ولماذا نذهب بعيداً لأمريكا.. تعالوا لإسلامنا الحنيف.. ألم يسأل صحابى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أيزنى المؤمن؟ قال نعم.. أيسرق المؤمن؟ قال نعم.. أيقتل المؤمن؟ قال نعم.. فقال له أيكذب المؤمن؟.. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا يكذب المؤمن!!
إذاً، ديننا يعتبر الكذب أخطر من الزنى.. وألعن من القتل.. وأبشع من السرقة.. فكيف نتسامح مع هذه الحكومة الكاذبة؟!
هذا هو السؤال المهم.. كيف نؤمّن هؤلاء الكاذبين.. على مصالح البلاد والعباد.. وهم كذابون؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف