التحرير
د. مجدي العفيفي
شاشة رمضان.. «إعلام أم أضغــاث إعـــلام»؟ «2 - 3»
تشكلت الجملة الأخيرة في مقال أمس في سؤال: ما المخالفات والخروقات المهنية في الدراما الرمضانية التي حددها المرصد الإعلامى لجمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء؟

كشف التقرير عن 2300 مشهد تدخين و432 مشهد تعاطي كحوليات ومخدرات تم عرضها خلال شهر رمضان، وتمثل نسبة مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات فى الأعمال الدرامية الرمضانية حوالي 19% من إجمالى المساحة الزمنية للأعمال المقدمة، وتشير البيانات الأولية إلى تراجع نسبة مشاهد التدخين والتعاطى فى الأعمال الدرامية هذا العام، مقارنة بالعام الماضى وخلو الأعمال حتى الآن من مشاهد تعاطى وتدخين الأطفال. وضع المرصد قائمة بيضاء تضم الأعمال الدرامية الأقل احتواء على مشاهد التدخين والتعاطى والعري واحترام حقوق المشاهدين مثل: مسلسلات «ال لا لا ند» و«الحلال» و«عرائس خشب» و«قصر العشاق» لكنه وضع قائمة سوداء لدراما رمضان هذا العام يندرج فيها 34 مسلسلا حافلة بالتدخين والمخدرات والألفاظ البذيئة والعري وضعف الإنتاج الفني وتهافت الأفكار وهي معروفة للكل. رغم الإنفاق المالي الضخم على دراما رمضان فإن تقرير الجمعية لاحظ أنه لم يوجد عمل درامي ديني يلفت الانتباه ولا يوجد عمل تاريخي، معتبرا حتى مسلسل «الجماعة 2» لم يكن موفقا ولا بمستوى الجزء الأول، حيث غلبت عليه أيديولوجية المؤلف وقناعاته أكثر من الحقائق التاريخية وأدخلته في تراشق مع التيار الناصري، كذلك لم يجد معدو التقرير إنتاجا غنائيا دينيا ذا بال، أو أدعية دينية قريبة من النقشبندي. وبصفة عامة لاحظ التقرير عدم وجود إنتاج درامي ديني معتبر أو غناء ديني جديد. هذا عن الشاشة.. فماذا عن الراديو في أيام وليالي رمضان؟ لاحظ التقرير عودة الراديو بثبات وقوة بعد فترة من الكمون، نتيجة غواية الصورة وسحرها التليفزيوني، وكان للإذاعة المصرية في رمضان مذاق خاص، ورغم ضعف الإمكانات المالية فإنه أثبت جدارة في مواجهة التليفزيون، وبخاصة إذاعات الـ«إف إم» التي بعثت الحياة في الراديو من جديد. ومن ملاحظات مراصد الراديو على الإنتاج الرمضاني، تنوع خريطة البرنامج العام فى رمضان، وتمت إضافة عدد من البرامج الجديدة التى تعبر عن الشهر الكريم. ومن السلبيات، رأى التقرير أنه من المعيب أن يكون تتر برنامج بالإذاعة الرسمية للدولة بهذه الفجاجة: «لو عندك فكرة قولها أو اخرس» تم إذاعته فى النصف الثانى من الشهر والحقيقة هذه هى الكلمة "اخرس" الوحيدة التى صدرت وبها تجاوز فى إذاعة البرنامج العام وكان يمكن استبدال "اسكت" بها. تنوعت خريطة البرنامج العام معلنة عددا كبيرا من البرامج الممولة من جهات وطنية مختلفة مثل الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، المجلس القومى للمرأة، القوات المسلحة، وزارة الشباب والرياضة، وزارة الرى. وعن الأعمال الدرامية رأى التقرير أن مسلسل "حكايات الشهيد" حلقات يومية منفصلة تتناول كل يوم قصة أحد أبطال مصر من أبناء القوات المسلحة بطولة طارق الدسوقى والسيدة مديحة حمدى، وأداء مليء بالحماسة والوطنية، تأليف وليد برهام، ثم مسلسل «واحة الغروب» لبهاء طاهر بطولة أحمد السعدنى، مادلين طبر، راندا البحيرى، جمال إسماعيل وعدد من النجوم بعد الإفطار. كان ظهور الإعلان لافتا فى البرنامج العام وكان له أثره فى إثراء الخريطة البرامجية، تتحفظ الجمعية على إعلان «سبلاش» لأنه يدعو لتناول المستحضر دون الرجوع للطبيب. بالمخالفة لقواعد وزارة الصحة. ومع هذا فإنه يمكن القول بأن الإعلان فى البرنامج العام منضبط ويراعي أخلاقيات البث، حيث لم يحدث قطع لأى من البرامج لبث الإعلان، ومن خلال المتابعة لم يرصد التقرير أى تجاوز لفظي فى أى من البرامج الدرامية، بل كلها اتسمت باللغة المنضبطة والأفكار الإيجابية، وظهور المؤسسات الحكومية الرسمية واستغلالها لكثافة الاستماع للبرنامج العام ورعاية برامج تستطيع من خلالها توصيل رسالتها للجمهور مثل المجلس القومى للمرأة ووزارة الشباب، السياحة، الزراعة، الرقابة الإدارية، وذخرت الإذاعة على مدار اليوم بإذاعة أغنيات نادرة عن رمضان لكبار المطربين. ورغم أن إذاعة القرآن الكريم هي الأعلى استماعا على مدار العام، ورغم أن رمضان هو الفرصة لتنفرد فيه بالساحة دون منافس فإن أداء المحطة جاء مخيبا لتوقعات التقرير، فمن خلال المتابعة السريعة لوحظ عدم وجود تغير فى الخريطة البرامجية للإذاعة. نفس البرامج وتوقيت التلاوات، أين إذاعة القرآن الكريم من الصخب الدائر المطالب بتجديد الخطاب الدينى؟ البرامج الدينية القائمة على الحوار مع المشايخ عبارة عن تساؤلات تخص المواريث وأحكام المعاشرة فى نهار رمضان وشئون الطهارة، وكلها موضوعات مكررة ويتم تناولها بشكل يومي، ولاحظ التقرير أن البرامج التى تستخدم الهاتف للتواصل مع الجمهور تترك للمتصل الإسهاب فى التساؤلات وعرض قضايا شخصية جدا لا تفيد عموم المستمعين، ولا يقوم المذيع بدوره فى تعديل الحوار، وفي منظور التقرير أيضا أن الإذاعة لم تستغل شعبيتها لدى كثير من البسطاء، وبخاصة الريفيون الذين يهتمون بمتابعتها فى محاولة لرفع مستوى الثقافة العامة للمجتمع وعرض قضايا المجتمع ومشكلاته من المنظور الديني، كما لم تتطرق الإذاعة لما يحدث فى الشارع المصرى من متغيرات. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، @ واتس آب: الفقر يتحدى كل فضيلة (!!!) ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، @ فيسبوك: وجدوا مجنونا يتكلم بالعقل والمنطق، فأدهشهم ذلك، فسألوه لماذا أنت هنا؟ فأجاب لسبب بسيط جدا، أنا أقول إن كل الناس جميعا مجانين، والناس يقولون إنني وحدي المجنون، ولأنهم أقوى مني أتوا بي إلى هنا، ولأنني أضعف منهم لم أستطع أن آتي بهم هنا. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، @ تويتر: وماذا يفعل الإنسان إن جافاه مولاه؟ يضيق الكون في عينيه.. يفقد ألفة الأشياء.. تصير الشمس في عينيه أذرعة من النيران «صلاح عبد الصبور»

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف