الوفد
صبرى حافظ
الأمانى ممكنة!
يزيد من حزن كل زملكاوى أن خسارة فريقها أمس الأول أمام كابس يونايتد الزيمبابوى، لم تكن مستحقة ليس لأن الزمالك كان أفضل فى المباراة، فالمنافس لا يستحق الفوز حتى بهدف، فكيف وقد فاز على الأبيض صاحب التاريخ والصولات والجولات الافريقية بثلاثية، ولهذا كانت الفرحة العارمة على لاعبيه بعد صافرة الحكم. الأنجولي هيلدرمارتينيز تحامل على الزمالك كثيرا ولكنه ليس السبب الرئيسى فى الخسارة.
السقوط الفنى أحد اسبابه ضعف الروح المعنوية وعدم وضوح الرؤية امام الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى أوجستو أوناسيو الذى لم يستقر على تشكيل ثابت للفريق طوال الشهور الماضية، ولم يعرف أن يعيد شخصية الفريق من جديد والتى ضاعت بسبب عوامل كثيرة، وعلى الجميع أن يدلو بدلوه للوصول لحلول لهزات الفريق الأبيض، منها ان بعض اللاعبين لا يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء ولم يصدقوا حتى الآن أنهم داخل القلعة البيضاء والتعاقد مع معظمهم كان تسرعا، فاختيار لاعب بفريق يحصد بطولات لا يكفي تألقه فى مباراة أو حتى دور أول أو موسم، وحتى تألق اللاعب بفريق مغمور أو كبير لا يعنى أنه سوف ينسجم مع فريق آخر بحجم الزمالك أو الأهلى حيث الطموح والرغبة فى حصد البطولات وأشياء أخرى كثيرة.
والزمالك ينقصه خط دفاع بالكامل قلبا دفاع مع على جبر وظهيرا جنب بجانب مهاجم قناص على طريقة جمال عبدالحميد وعبدالحليم على وغيرهما.
معالجة الأخطاء بموضوعية فى غاية الأهمية قبل لقاء الأهلى الليبى المصيرى فى الجولة الأخيرة لدورى الابطال الذى يحتاج فيه الزمالك الى الفوز مع الانتظار لنتيجة مباراة اتحاد العاصمة وكابس يونايتد بالجزائر، والتعادل أو فوز الزمالك على كابس كان سيغير الكثير من لقاء الزمالك فى مواجهة الأهلى الليبى.
وصعوبة موقعة الأهلى أن الفريق الليبى سيأتى الى مصر وليس أمامه سوى الخروج بنتيجة إيجابية تضمن له التأهل مع الاتحاد الجزائرى.
وتغيير الجهاز الفنى قبل لقاء الاهلي الليبي صعب، وما أثير حول إقالته قد يلقي بظلاله واللاعبون سيكونون أمام اختبار حقيقى وإثبات ذات وتحدٍ بعد أن أهدروا الفوز وليس التعادل أمام كابس لكن سيبقى أمام الجهاز الفنى الجديد في حال إبعاد إيناسيو بعد موقعة الأهلى الليبي الفرصة لاختيار قائمة لاعبين قادرة على حصد البطولات فى الموسم المقبل مع وجود فرصة كبيرة للجهاز لترتيب الأوراق لبدء الموسم الجديد.
أما الاهلى ففرصته أفضل بكثير فى التأهل، والصعوبة التى ستواجهه فى احتلاله المركز الثانى بالمجموعة، مما يحتم مواجهة الترجى التونسى فى دور الثمانية رغم أنه ليس بقوته السابقة التى كان عليها قبل خمس سنوات. فالأمانى مازالت ممكنة للأهلى والزمالك.
كل ذلك يستدعى أن نلتمس العذر للجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر الذى وصل لنهائى افريقيا بعد هذا المستوى الهزيل من جانب لاعبى الأهلى والزمالك الذين يمثلون القوام الرئيسى للمنتخب، ولا يجد رأس حربة صريحا قادرا على هز شباك المنافسين!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف