عبد الرحمن فهمى
ذكريات .. كلن حلم جميل .. انساه!!
عقود الأندية والاتحاد مع المدربين.. سواء الأجانب أو المصريين يجب أن تكون "موحدة".. ضروري أن تكون هناك عقود مثالية بصرف النظر عن الأرقام.. نحن نتكلم عن الشروط.. الأرقام سواء في المرتبات أو المكافآت. وأيضاً الأرقام في مدة العقد هذه متروكة لعوامل كثيرة. أهمها: قيمة المدرب. وتاريخه مثلاً.. ومدة العقد متروكة لظروف النادي أو الفريق القومي.. الأرقام تكون محل خلاف. ولكن هناك شروطاً يجب أن تكون في كل عقد.. المدرب الذي يثبت فشله في أكثر من مباراة لا يمكن أن يتساوي مع مدرب كفؤ. ظروف النادي اقتضت الاستغناء عنه مثلاً لظروف ما.. مدرب متبجح يريد أخذ كذا مرتب باعتبار أن النادي يريد الاستغناء عنه لفشله!!.. هل هذا معقول؟!!.. الأندية والاتحاد مخطئان. لأن العقود يجب أن تكون موحدة وفيها كل الاحتمالات!!.. لأن مثل هذا المدرب فعلاً من حقه كذا مرتب غرامة علي النادي الذي غرق بسبب جهله وقلة خبرته.. هذه أمور يجب تصحيحها!!
اتحاد الكرة عنده قسم قضائي كبير برئاسة مستشار كبير له تاريخه القضائي والرياضي.. المستشار الشوربجي.. لماذا لا يتولي هذا القسم مأمورية وضع عقد مثالي بين الاتحاد والأندية مع المدربين مصريين أو أجانب.. بل أيضاً بين الأندية واللاعبين المحترفين.. المهم الشروط الموحدة التي تتفق عليها الأندية والاتحاد بعد طول تجارب.. ولكن الأرقام يتفق عليها الطرفان كل بظروفه!!
* * *
وبهذه المناسبة.. يجب أن تكون عندنا "محكمة رياضية" ولا نلجأ للقضاء. النادي الذي له قانونه الخاص.
هذه المحكمة هي التي تفصل في كل النزاعات الرياضية لصالح كل الأطراف. ولننتهي من حكاية التخويف من تنفيذ أحكام المحاكم العادية.. وتظل الجهة الإدارية بين نارين.. يجب أن تنفذ حكم المحكمة العادية. وإلا لتعرضت للسجن.. وإذا نفذت الحكم وتفادت الحكم بسجن أي مسئول لم ينفذ حكم المحكمة. فضلاً عن غرامة مرعبة.. هنا تتعرض الدولة كلها لقرارات رياضية دولية رهيبة ومخيفة!!.. ماذا لو قرر "الفيفا" إيقاف النشاط الكروي في مصر؟!.. تبقي مصيبة!!
* * *
علي العموم.. يجب فتح "حكاية الرياضة" كلها.. وكان موعد ميزانية جديدة للدولة فرصة لتنفيذ أفكار قديمة.. طول عمرنا الرياضة كانت عبارة عن إدارة من إدارات وزارة الشئون الاجتماعية.. وكان أول مدير لهذه الإدارات المرحوم مختار التيتش!!... الذي وضع أول قانون للرياضة في مصر.. ثم تلاه سيد نصير.. وهنا تقرر إنشاء المجلس الأعلي للشباب والرياضة بناءً علي توصية من خروشوف.. كان أول مجلس عبارة عن شقتين في عمارة في شارع يوسف الجندي. خلف ملحق كلية فيكتوريا.. كان الغرض من إنشاء المجلس هو بناء مراكز رياضية في الأرياف والصعيد وبجوارها قصور ثقافة ليمارس الفلاحون في الدلتا والصعيد الرياضة.. خاصة أطفال المدارس.. ومن يحب الفن بعيداً عن الرياضة عنده قصور الثقافة.
قالها خروشوف:
ــ الشعب الذي يمارس الرياضة ويعشق الفن يكون خير شعوب العالم!!
ثم ماذا حدث؟!.. قالها المطرب الكبير محمد عبدالمطلب:
ــ كان حلم جميل.. انساه وانساني.. عمر اللي فات ما حيرجع تاني.
لنا الله.