على هاشم
لماذا هذا التشويه المتعمد للرئيس!
ما يجرى الآن من جانب البعض ليس إلا محاولة للتشويه المتعمد للرئيس السيسي الذي ينتمي للمؤسسة العسكرية مصنع الرجال ونبع الوطنية.. فكيف لمن خرج في «30 يونيو» مضحيًا بحياته أن يفرط في حبة رمل واحدة، وكيف لمن ضحى بشعبيته من أجل التصدي لمشكلات اقتصادية واختلالات مزمنة خشى غيره مجرد الاقتراب منها أو حتى الحديث عنها لا لشيء إلا لإعادة بناء وطن أرهقته الفتـــن والصعوبات والمؤامرات، ولا تزال تهدده المخاطر من كل جانب.. كيف لقائد وطني أقسم على حماية حدود بلده ورعاية مصالح أبنائه أن يفرط في ترابه.. هذا هو السؤال المهم الذي لا بد أن نسأله جميعًا لأنفسنا للخروج من هذا اللغط والجدل العقيم.
يدرك شعب مصر يقينًا أن ثمة موتورين ومأجورين لا همَّ لهم إلا نشر الإحباط واليأس، وغرس بذور الانقسام والفتنة والخلاف.. فهؤلاء لا يرضيهم أن تبقى مصر جبهة موحدة.. هؤلاء وأمثالهم من أذناب الإخوان وعملائهم فاتهم أن مصر عادت دولة مدنية قوية بعد «30 يونيو»، لا تقبل بالعودة إلى غياهب الدولة الدينية، فقد خرج ملايين المصريين ضد هذه الجماعة الضالة البعيدة عن الإسلام والوطنية، خرجت رافضة سياسة حرق المنشآت وحصار المحاكم وخنق العدالة وقتل الأبرياء وعنف الميليشيات وهدم كل ما هو نافع وزرع القنابل والمتفجرات في كل مكان ومحاربة الوطن وأهله بكل ما لدى الجماعة ومؤيديها من أموال جمعوها من تبرعات هذا الشعب عبر جمعياتهم الخيرية ومؤسساتهم الخاصة طيلة السنوات الماضية.. ثم ها هم يقتلون هذا الشعب بما جمعوه من أمواله..
فإذا كان حصاد عام واحد من حكم الإخوان بكل هذه المرارة فماذا لو حكمونا عامًا آخر أو أعوامًا أخرى.. هل كنا سنجد من أركان الدولة الوطنية شيئًا؟ وماذا عن التنازل عن الأرض الذي خططوا له برعاية الأمريكان في سيناء لحساب المشروع الإسرائيلي؟!!